عنوان الكتاب: احترام الكبار

بآدابه الرفيعة، ومنها: هل خاطبتَ الكبار والصغار بأسلوبٍ مؤدَّبٍ ومهذَّبٍ، وهل خاطبتَ ولدك وزوجتك بأسلوبٍ مؤدّبٍ كذلك؟

فعلينا أنْ نمتثل لهذه الأسئلة، ونخاطب كلّ شخصٍ بأسلوبٍ مؤدَّبٍ ومهذَّبٍ داخل المنزل وخارجه، ولا نستخدم أيّ أسلوبٍ قاسٍ يترك جروحًا عميقةً، ومِن الغريب أنّك ترى بعض النّاس يتخلَّق بالأخلاق الجميلة خارج البيت، بينما يكون كلامه جارحًا داخل المنزل، وأخلاقه صعبة لا يتحرّج مِن الضرب والشتم!! فالأجدر بمثل هذا أنْ يستمع إلى قول النبيِّ ويغرسه في نفسه: جاء عن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبيُّ : «خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِنِسَائِهِ وَلِبَنَاتِهِ»[1].

قال المفتي أحمد يار خان النعيمي رحمه الله تعالى: إنَّ أكبر المتخلّقين بالأخلاق الحسنة مَن يعامل ولده وزوجته المعاملة الحسنة، فليس حسن التعامل مع الأجانب كمالًا؛ لأنَّ زيارتهم ولقاءهم ليست يوميًّة، بل تكون أحيانًا [2].

إخوتي الأحبَّة! مِن أفضل وسائل الإصلاح للنفس ملء كُتيب "الأعمال الصالحة" فإنّه يعينك لتكون ناجحًا في الدنيا والآخرة، فإذا قضينا حياتنا وفق كُتيّب الأعمال الصالحة حرصنا على إصلاح أنفسنا وجميع أناس العالم، وإذا حاسبنا أنفسنا على أعمالنا الحسنة والسيِّئة مع


 

 



[1] "شعب الإيمان"، باب في حقوق الأولاد والأهلين، ۶/۴۱۵، (۸۷۲۰).

[2] "مرآة المناجيح"، ۵/۶۹، تعريبًا من الأردية.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

31