عنوان الكتاب: نماذج من حياء السلف الصالح

قال رسول الله : «أَرْبَعَةٌ يُؤْذُونَ أَهْلَ النَّارِ عَلَى مَا بِهِمْ مِنَ الْأَذَى، يَسْعَوْنَ بَيْنَ الْحَمِيمِ وَالْجَحِيمِ، يَدْعُونَ بِالْوَيْلِ وَالثُّبُورِ، يَقُولُ أَهْلُ النَّارِ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: مَا بَالُ هَؤُلَاءِ قَدْ آذَوْنَا عَلَى مَا بِنَا مِنَ الْأَذَى؟

وَرَجُلٌ يَسِيلُ فُوهُ قَيْحًا وَدَمًا، فيَقَالُ لَهُ: مَا بَالُ الْأَبْعَدِ قَدْ آذَانَا عَلَى مَا بِنَا مِنَ الْأَذَى؟ فَيَقُولُ: إِنَّ الْأَبْعَدَ كَانَ يَنْظُرُ إِلَى كُلِّ كَلِمَةٍ قَذِعَةٍ خَبِيثَةٍ فَيَسْتَلِذُّهَا كَمَا يَسْتَلِذُّ الرَّفَثَ»[1].

ورُوي عن سيّدنا شعيب بن أبي سعيدٍ رحمه الله تعالى قال: مَن استلذّ مِن الرفث سال فوه قيحًا ودمًا يوم القيامة[2].

صلوا على الحبيب!          صلى الله على سيدنا محمد

عقوبة المستلذّ بالفحش والمحرّمات

أيها الإخوة الأعزاء! الذين يتحدّثون بالفحش مِن الكلام أو يفعلون القبائح ينبغي لهم أنْ يأخذوا العظة والعبرةَ مِن الأثر السابق، وقد قال سيدنا إبراهيم بن ميسرة رحمه الله تعالى: يُقال: يؤتى بالفاحش المتفحّش يومَ القيامةِ في صورة كلب[3].


 

 



[1] "موسوعة ابن أبي الدنيا"، كتاب الصمت وآداب اللسان، ۷/ ۲۰۴، (۳۲۶)، و"المعجم الكبير"، من اسمه شفي بن ماتع الأصبحي، ۷/ ۳۱۱، (۷۲۲۶).

[2] "اتحاف السادة المتقين" للزبيدي، كتاب آفات اللسان، ۹/۱۸۸.

[3] "اتحاف السادة المتقين"، كتاب آفات اللسان، ۹/۱۹۰.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

34