أيها الأحبّة الكرام! نستمع اليوم في اجتماعنا الأسبوعي لمركز الدعوة الإسلامية لبعض القصص والحكايات حول حياء السلف الصالح إن شاء الله تعالى.
صحابي جليل تستحي منه الملائكة
عن سيّدتنا أمّ المؤمنين عائشة الصدّيقة رضي الله عنها قالتْ: إنَّ أَبَا بَكرٍ الصدّيق اسْتَأْذَنَ عَلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ وَهُوَ مُضْطَجِعٌ عَلَى فِرَاشِهِ، فَأَذِنَ لِأَبِي بَكْرٍ وَهُوَ كَذَلِكَ، فَقَضَى إِلَيْهِ حَاجَتَهُ، ثُمَّ انْصَرَفَ.
ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُمَرُ -رضي الله عنه- فَأَذِنَ لَهُ وَهُوَ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ فَقَضَى إِلَيْهِ حَاجَتَهُ، ثُمَّ انْصَرَفَ.
قال عُثْمَانُ -رضي الله تعالى عنه-: ثُمَّ اسْتَأْذَنْتُ عَلَيْهِ فَجَلَسَ.
وَقَالَ لِعَائِشَةَ -رضي الله عنها-: «اجْمَعِي عَلَيْكِ ثِيَابَكِ».
فَقَضَيْتُ إِلَيْهِ حَاجَتِي، ثُمَّ انْصَرَفْتُ.
فَقَالَتْ عَائِشَةُ -رضي الله عنها-: يَا رَسُولَ اللهِ! مَالِي لَمْ أَرَكَ فَزِعْتَ لِأَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، كَمَا فَزِعْتَ لِعُثْمَان -رضي الله عنهم-؟
قال رسولُ اللهِ ﷺ: «إِنَّ عُثْمَانَ رَجُلٌ حَيِيٌّ، وَإِنِّي خَشِيتُ، إِنْ أَذِنْتُ لَهُ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ، أَنْ لَا يَبْلُغَ إِلَيَّ فِي حَاجَتِهِ»[1].