يقضون معظمَ أوقاتهم في عبادة الله، وهذا ما عرفناه مِن هذا الشاب واهتمامه بخدمة والديه، ودائمًا كانوا يحذَرون أشدّ الحذر مِن مكائد الشيطان وحيله وإغوائه، ولذا كانوا يحفظون أعينَهم عن النظرة المحرّمة، ويحمون أنفسهم مِن الأفعال الفاحشة، مع كثرتها أمامهم.
نعم! تذكّر أخي المسلم أنّ الشيطان هو العدوّ اللدود الأبدي للمسلمين فهو يبذل قصارى جهده ليصرفهم عن الله بأيّ طريقةٍ وعن طريق السلف ومنهج الصالحين، ويضعهم في طريق الأشرار ليمحو خلق الحياء مِن المجتمع وينشر الفاحشة وسوء الأخلاق شيئًا فشيئًا، ولذلك يجب علينا أنْ نتمسّك بمنهج السلف الصالح ونواصل مجاهدة النفس ومحاربة الشيطان الملعون كي لا نقع في إغراءه.
وقد نهى الله سبحانه وتعالى عباده المسلمين أنْ يتّبعوا الشيطان، كما قال الله تعالى في كلامه المجيد: ﴿وَلَا تَتَّبِعُواْ خُطُوَٰتِ ٱلشَّيۡطَٰنِۚ إِنَّهُۥ لَكُمۡ عَدُوّ مُّبِينٌ ١٦٨ إِنَّمَا يَأۡمُرُكُم بِٱلسُّوٓءِ وَٱلۡفَحۡشَآءِ وَأَن تَقُولُواْ عَلَى ٱللَّهِ مَا لَا تَعۡلَمُونَ ١٦٩﴾ ]الأعراف: ۱۶۸-۱۶۹[.
ما هو هدف الشيطان؟
وقد جاء تفسير هذه الآيات في "تفسير صراط الجنان": إنّ وظيفة الشيطان هو دعوة النّاس إلى الشرّ والكفر والشرك والافتراء على الله بالمعتقدات الخاطئة، وتحليل ما حرّم الله أو تحريم ما أحلّ الله سبحانه