أيها الأحبّة! نعم، للمرأةِ دورٌ كبيرٌ في إصلاح المجتمع وإفسادِه، وعلى سبيل المثال: إذا كانتِ المرأةُ صالحةً ورعةً حييّةً محتشمةً فإنّ هذه الصفات الطيّبة ستنتقل أيضًا إلى أجيالها، ولذا يجب على المرأة أنْ تتعلّم مِن سيرة شخصيّات أمّهات المؤمنين وبنات سيّدنا النبي ﷺ.
وخاصةً سيّدتنا فاطمة الزهراء سيّدة نساء أهل الجنّة رضي الله تعالى عنهنّ فتلتزم بالحجاب مقتدية بهنّ، بدلًا من اتّباع آخر المستحدثات والموديلات والأزياء المحرّمة شرعًا، بعيدة عن أماكن الفحش والبهرجات؛ لأنّ هؤلاء الشخصيّات العظيمة اللّواتي كان الحياء لهنّ شعارًا ولباسًا، وخاصّة السيّدة فاطمة الزهراء رضي الله تعالى عنها، فإنّها كانتْ وما زالتْ قدوة وقمّة في الحياء والعفّة يستحقّ الاقتداء بها، ومرّة أخرى تعالوا لنستمع إلى قصّةٍ إيمانيةٍ عن حيائها الّذي لا مثيل له.
صلوا على الحبيب! صلى الله على سيدنا محمد
حجاب سيّدة نساء أهل الجنّة
لقد حزنت السيّدة فاطمة الزهراء رضي الله تعالى عنها على وفاة أبيها ﷺ حزنًا شديدًا حتّى أنّها لم تضحك بعدها إلّا مرّة واحدة، وقد عاشتْ سيّدتنا فاطمة رضي الله تعالى عنها بنت سيّدنا محمّد ﷺ بحيث لم يقع بصر أحدٍ عليها مدى حياتها قط، فكانت رضي الله تعالى عنها تفكّر وتقلق أنْ لا يقع نظر أحدٍ على نعشها، فذات يومٍ: