فقالت: إِنْ أُرْزَأَ ابْنِي فَلَنْ أُرْزَأَ حَيَائِي[1].
أيّها الأحبّة! هذه الصحابية الجليلة أمّ خلاد رضي الله عنها قد التزمتْ بالحجاب الشرعي على الرغم مِن استشهاد ابنها، ولكن للأسف في مجتمعنا أصبح الحجاب عبئًا -والعياذ بالله- على كثير مِن اللواتي يتعذّرنَ ببعض الأمور التي يقدّمونها على دين الله وشريعة الله تعالى.
أيها الأحبّة! عندما تذهب المرأة متبرّجة غير محجبة إلى الأسواق وأماكن الترفيه ينتشر سوء الأدب ويقلّ الحياء ويكثر النظر المحرّم إلى الأجنبيّات وقد تساهل شبابنا على هذه المخالفات، بل مِن أجل هذا الغرض المشين ربّما يتجوّلون في الشوارع والحارات والأسواق ومراكز التسوّق ومراكز الترفيه والمدارس والكلّيّات، وحيثما كان هناك تجمع النساء المتبرّجات، فإنّهم يطاردونهنّ بعيونهم ونفوسهم فيفسدون دنياهم وآخرتهم، تذكّر أخي المسلم! أنّ النظر المحرم ليس مِن الحياء ولا مِن عمل الإنسان المستقيم بل هو مِن عمل الشيطان، وفي هذا الصدد أذكر لكم بعض الأحاديث النبويّة في ذمّ النظر الحرام:
(۱) عن سيّدنا عبد الله بن مسعودٍ رضي الله تعالى عنه، عن النبيّ ﷺ قال: «الْمَرْأَةُ عَوْرَةٌ، فَإِذَا خَرَجَتْ اسْتَشْرَفَهَا الشَّيْطَانُ»[2].