(۲) وعن سيّدنا أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال النبيّ ﷺ: «زِنَا العَيْنِ النَّظَرُ»[1].
(۳) وفي روايةٍ أخرى: عن سيّدنا عبد الله بن مسعودٍ رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله: «إِنَّ النَّظْرَةَ سَهْمٌ مِنْ سِهَامِ إِبْلِيسَ مَسْمُومٌ، مَنْ تَرَكَهَا مَخَافَتِيْ أَبْدَلْتُهُ إِيمَانًا يَجِدُ حَلَاوَتَهُ فِي قَلْبِهِ»[2].
وذكر الإمام محمّد بن محمّد الغزالي رحمه الله تعالى في "منهاج العابدين": عن سيّدنا عيسى عليه السلام قال: إيّاكم والنظرة! فإنّها تزرع في القلبِ الشهوةَ، وكفى بها لصاحبها فتنة[3].
أيّها الأحبّة الكرام! بعد أنْ سمعتم هذه الأحاديث المباركة في ذمّ النظر الحرام، تأمّلوا أنّه يجب على مَن يعاني مِن هذه العادة السيّئة أنْ يتوب منها، ويحاول التخلّص منها، وإلّا فإنّ النظر الحرام سيوقعه في المهالك ويفضحه، ولهذا فإنّ الله تعالى يغضب على العاصي ولا يرضى أفعاله فيتسلّط الشيطان على قلبه وعقله فيفترسه؛ لأنّه لم يحترس بالله وبالخوف مِن الله وبطاعة الله سبحانه وتعالى، يضعف إيمانه فيعتريه