عنوان الكتاب: نماذج من حياء السلف الصالح

أيها الإخوة الأعزّاء! يمرّ الإنسان عمومًا بثلاث مراحلٍ في الحياة:

(۱) الطفولة (۲) والشباب (۳) والشيخوخة.

في مرحلة الطفولة: تميل الطبيعة البشرية إلى اللعب.

وفي الشيخوخة: يضعف الجسم وتهاجمه الأمراض فتحيط به، يقلّ الميل إلى المعاصي وتزداد الرغبة في العبادة.

وفي حين أنّ الشباب: هو أهمّ فترةٍ في الحياة تتغلّب فيها الرغبات النفسيّة على الطبيعة البشريّة، وفي هذه المرحلة مِن الحياة يكون الجسم سليمًا وصحّيًّا وحيويًّا، وبما أنّ الشباب مرحلة الطاقة والقوّة فإنّه ينسى الشُّبَّان هدفهم مِن الحياة، وبدلًا مِن قضاء هذه اللحظات الثمينة مِن حياتهم في الأعمال الّتي ترضي الله عزّ وجلّ يضيّعونها في أعمال تافهة، ولذلك حفاظًا على الشباب مِن هلاك الفاحشة وآفاتها، فإنّ سلفنا الصالح رحمهم الله قدوة لنا في حياتهم الدينيّة والمثاليّة، ولنا فيهم خير مثال.

فهيّا أيها الأحبة! نستمع إلى قصّة أحد هؤلاء الشباب، لنرى كيف كانوا على الرغم مِن أنّ النفس والشيطان كانا يحثّانهم على ارتكاب السيّئات والمعاصي، إلّا أنّهم كانوا يتمسّكون بخلق الحياء ويتحلّون به حتّى في عنفوان شبابهم، وقد نالوا الأجر والثواب مِن الله على أعمالهم الحسنة، فهيّا بنا إلى قصّة إيمانيّة لشابٍّ حييٍّ مِن أوائل السلف.


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

34