قال في شرح قوله ﷺ «أُعْطِيتُ جَوَامِعَ الْكَلِمِ»: أي: قوّة إيجاز في اللفظ مع بسطٍ في المعنى فأُبيّن بالكلمات اليسيرة المعاني الكثيرة، وفي "شرح السّنّة" قيل: جوامع الكلم هي: القرآن، جَمَع اللهُ سبحانه بلفظه معانٍ كثيرة في ألفاظ يسيرة.
وقال في شرح قوله ﷺ «وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ»: أَطلقه هنا وقيّد غايته فيما سبق بمسيرة شهرٍ.
وقال في شرح قوله ﷺ «وَأُرْسِلْتُ إِلَى الْخَلْقِ كَافَّةً»: أي: إلى الموجودات بأسرها عامّة من الجنّ والإنس والملَك والحيوانات والجمادات.
وقال في شرح قوله ﷺ «وَخُتِمَ بِيَ النَّبِيُّونَ»: أي: وجودهم، فلا يحدث بعدي نبي، ولا يُشكَل بنزول سيدنا عيسى عليه السلام، وترويج دين نبيّنا ﷺ على أتمّ النظام وكفى به شهيدًا شرفًا، وناهيك به فضلًا عن سائر الأنام[1].
(1) عن سيدنا جُبير بن مطعمٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «لِي خَمْسَةُ أَسْمَاءٍ: أَنَا مُحَمَّدٌ، وَأَحْمَدُ، وَأَنَا المَاحِي الَّذِي يَمْحُو اللهُ بِي الكُفْرَ، وَأَنَا الحَاشِرُ الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى قَدَمِي، وَأَنَا العَاقِبُ»[2].