عنوان الكتاب: خاتم النبيين ﷺ

الخطّاب رضي الله عنه نبيًّا[1].

وقال الإمام عبد الرؤوف المناوي رحمه الله في شرح هذا الحديث الشريف: ففيه إبانة عن فضل ما جعله الله لعمر بن الخطّاب رضي الله عنه مِن أوصاف الأنبياء وخلال المرسلين وقرب حاله منهم، وفيه إشارة إلى أنّ النبوّةَ ليست باستعداد بل يجتبي إليه مَن يشاء، فكأنّ النبيَّ أشار إلى أوصافٍ جمعت في عمر بن الخطّاب رضي الله عنه لو كانت موجبة للرسالة لكان بها نبيًّا، والنبوّة بالاصطفاء لا بالأسباب[2].

(1)        عن سيّدنا سلَمَةَ بن الأكوَع رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ خَيْرُ النَّاسِ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ نَبِيٌّ»[3].

(2)        عن سيّدنا ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «سَيَكُونُ فِي أُمَّتِي كَذَّابُونَ ثَلَاثُونَ، كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ، وَأَنَا خَاتَمُ النَّبِيِّينَ لَا نَبِيَّ بَعْدِي»[4].


 

 



[1] "شرح صحيح البخاري" لابن بطال، كتاب الاستسقاء، باب صلاة الكسوف جماعة، ۳/۴۲.

[2] "فيض القدير"، حرف اللام، ۵/۴۱۴، بتصرف.

[3] "مجمع الزوائد"، كتاب المناقب، باب جامع في فضل أبي بكر الصديق، ۹/۲۴، (۱۴۳۱۵)، و"الكامل في ضعفاء الرجال" لابن عدي، من اسمه عكرمة، ۶/۴۸۴.

[4] "سنن أبي داود"، كتاب الفتن والملاحم، باب ذكر الفتن ودلائلها، ۴/۱۳۲، (۴۲۵۲).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

42