(1) عن سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ﷺ: «إِنَّ اللهَ يَدْعُو نُوحًا وَقَوْمَهُ يَوْمَ القِيَامَةِ أَوَّلَ النَّاسِ، فَيَقُولُ: مَاذَا أَجَبْتُمْ نُوحًا؟
فيقولون: مَا دَعَانَا وَمَا بَلَّغَنَا وَلَا نَصَحَنَا وَلَا أَمَرَنَا وَلَا نَهَانَا.
فَيَقُولُ نُوحٌ: دَعَوْتُهُمْ يَا رَبِّ دُعَاءً فَاشِيًا فِي الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ أُمَّةً بَعْدَ أُمَّةٍ حَتَّى انْتَهَى إِلَى خَاتَمِ النَّبِيِّينَ أَحْمَدَ فَانْتَسَخَهُ وَقَرَأَهُ وَآمَنَ بِهِ وَصَدَّقَهُ.
فَيَقُولُ اللهُ لِلْمَلَائِكَةِ: ادْعُوا أَحْمَدَ وَأُمَّتَهُ، فَيَأْتِي رَسُولُ اللهِ ﷺ وَأُمَّتُهُ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ، فَيَقُولُ رَسُولُ اللهِ ﷺ وَأُمَّتُهُ: فَإِنَّا نَشْهَدُ بِمَا نَشَدْتَنَا بِهِ أَنَّكَ فِي جَمِيعِ مَا قُلْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ»[1].
(2) روى سيدنا أبو هريرة رضي الله عنه حديثًا طويلًا وفيه قال: قال رسول الله ﷺ: «...فَيَقُولُ عِيسَى -عليه السلام-: إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ اليَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وَلَمْ يَذْكُرْ ذَنْبًا، نَفْسِي نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي، اذْهَبُوا إِلَى مُحَمَّدٍ، فَيَأْتُونَ مُحَمَّدًا فَيَقُولُونَ: يَا مُحَمَّدُ ﷺ أَنْتَ رَسُولُ اللهِ
[1] "المستدرك على الصحيحين"، كتاب تواريخ المتقدمين من الأنبياء والمرسلين، شهادة نبينا وأمته يوم القيامة على إبلاغ نوح قومه، ۳/۴۱۵، (۴۰۶۶)، مختصرًا.