عنوان الكتاب: سيرة الإمام مالك بن أنس رحمه الله تعالى

أيها الأحبّة الأكارم! اليوم سنستمع في المحاضرة إن شاء الله كلامًا جميلًا عن "سيرة سيدنا الإمام مالك بن أنس رحمه الله تعالى" كما سنسمع بعض أخباره في حبّ الحبيب المصطفى ، وأقوال العلماء عن أسلوب عبادته وتلاوته للقرآن الكريم، فتعالوا أوّلًا لنستمع إلى قصّة إيمانيّة عن محبّة سيدنا النبي .

حبّ الإمام مالك بن أنس وتوقيره للنبيِّ

قال سيدنا ابن حميد رحمه الله تعالى: ناظرَ أبو جعفرٍ أمير المؤمنين سيدنا مالكًا رحمهما الله تعالى في مسجدِ رسولِ اللهِ ، فقال له الإمام مالك رحمه الله تعالى: يا أميرَ المؤمنِين! لا تَرفَعْ صوتك في هذا المسجد، فإنّ اللهَ تعالى أدّبَ قومًا فقال: ﴿لا تَرۡفَعُوٓاْ أَصۡوَٰتَكُمۡ فَوۡقَ صَوۡتِ ٱلنَّبِيِّ [الحجرات: ٢]، ومدَحَ قومًا فقال: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصۡوَٰتَهُمۡ عِندَ رَسُولِ ٱللَّهِ أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ ٱمۡتَحَنَ ٱللَّهُ قُلُوبَهُمۡ لِلتَّقۡوَىٰۚ [الحجرات: ٣]، وذمَّ قومًا فقال: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَآءِ ٱلۡحُجُرَٰتِ أَكۡثَرُهُمۡ لَا يَعۡقِلُونَ ٣ [الحجرات: ٣]، وإنّ حُرمَتَهُ ميِّتًا كحُرمتِهِ حيًّا.

فاسْتَكانَ لها أبو جعفرٍ رحمه الله تعالى وقال: يا أبا عبد الله! أَستَقبِلُ القبلةَ وأَدعُو أَم أَستَقبِلُ رسولَ الله ؟

فقال: ولِمَ تَصرِف وجهك عنه وهو وسيلتُك ووسيلةُ أبيك آدم عليه الصلاة والسلام إلى الله تعالى يوم القيامة!؟ بل اسْتَقبله واسْتَشفع به


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

25