شِركًا لمنع مِن ذلك أشدّ المنع، كيف لا؟ وهو إمام دار الهجرة، وكأنّه رحمه الله تعالى قال معبّرًا عن مدى حبّه لسيّد الأكوان صلوات ربّي وسلامه عليه مبيّنًا أنّه لا ينكر أهمّية وعظمة الكعبة، ولكن تذكّر! أنّه ما نال وحصل مِن هذه الدنيا مَن حصل إلّا ببركة نبيّنا محمد ﷺ.
لمحة عن سيدنا الإمام مالك بن أنس رحمه الله تعالى
أيها الإخوة الأعزّاء! لنستمع الآن إلى كلام موجزٍ للإمام مالك بن أنس إمام دار الهجرة رحمه الله تعالى:
على الأصحّ: أنّ الإمام مالك بن أنس رحمه الله تعالى وُلد بالمدينة المنوّرة سنة ثلاث وتسعين في شهر ربيع الأول([1])، اسمه "مالك" وكنيته "أبو عبد الله"، وهو مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر، جدّه سيدنا أبو عامر رضي الله تعالى عنه صحابيٌّ جليلٌ[2]، انتقل مِن اليمن إلى المدينة المنورة وتشرّف بنعمة الإسلام وأصبح من أصحاب الرسول ﷺ، توفّي الإمام مالك بن أنس رحمه الله تعالى سنة ١٧٩هـ، ودُفن بالبقيع جوار سيدنا إبراهيم ولد النبي ﷺ، ويُعدُّ كتابه "الموطأ" مِن أصحّ كتب الحديث وأشهرها[3].