ولدنا عن المدرسة، ولكن من المؤسف جدًّا أنّنا لا ننزعج عندما يترك أهلنا الصلوات الخمس، ثمّ لا نحاول أنْ نحثّهم على محافظتها.
نفكّر في الأمر! حين نعزف الموسيقى ولا نستطيع أنْ نوقفها هل نكره ذلك بقلوبنا؟ ربّما لا؛ لأنّنا قد نستخدم نغمة موسيقيّة في هاتفنا المحمول أيضًا، مثلًا: هناك شخصان يتشاجران يسبّ أحدهما الآخر هل نكره ذلك؟ لا، لماذا؟ لأنّنا نسبّ أحيانًا أيضًا! كذبَ فلانٌ، هل نشعر بشناعة هذا الفعل؟ لا، لماذا؟ لأنّنا نكذب أيضًا والعياذ بالله.
هذه أمثلة فقط للتنبيه، وهناك كثير من النّاس بحمد الله ليس لهم نغمة موسيقيّة محرّمة في هواتفهم المحمولة ولا كذب ولا سبّ عندهم، ولكنّهم لا يكرهون المنكرات حتّى في قلوبهم، إذا حرصنا على إنكار المنكر بالقلب وشعرنا في قلوبنا بكراهيته حال عدم القدرة على تغييره، فعندئذٍ سيتمّ إصلاح المجتمع، إذ عندما نشعر في قلوبنا بكراهة المنكر، فسنبدأ في حثّ الآخرين على الابتعاد عن المنكرات، وهكذا تنتشر السنن والدعوة إلى الخير في كلّ مكان، رحم الله حالنا وأعطانا العقل السليم لنحرص على نشر الخير وسنن النبي ﷺ.
كما اتّضح من الحكاية السابقة أنّ سيدنا الإمام مالك بن أنس رحمه الله تعالى لم يكتف بجواز الدعاء متوجّهًا إلى قبر سيدنا الحبيب المصطفى ﷺ فقط، بل أكّده أيضًا فلو كان هذا العمل غير جائز أو