كان الإمام مالك بن أنس رحمه الله تعالى مِن أشدّ الناس تعظيمًا للجناب النبوي ﷺ، وهو الّذي كان لا يمشي في المدينة المنوّرة منتعلًا ولا راكبًا، ولا يقضي فيها حاجته احترامًا وتعظيمًا وتكريمًا لتراب المدينة الّذي مشى عليه رسول الله ﷺ[1].

الحثّ على العمل الصالح

أيها الأحبة! هكذا كان الإمام مالك بن أنس رحمه الله تعالى محبًّا صادقًا للنبيّ ﷺ، لم يكن يحبّ شخصيّته ﷺ فحسب بل كان يحترم أشدَّ الاحترام كلَّ ما يتعلّق به ﷺ مِن أحاديثه ومدينته وترابها، يا ليتنا نحرص على هذا الأدب مع أحاديث سيدنا النبيّ ﷺ! كما كان الإمام مالك بن أنس رحمه الله تعالى ونكون محبّين صادقين للنبيّ ﷺ مشتاقين إلى داره وأرضه وروضته ﷺ، وأفضل طريقة لذلك: هو الارتباط ببيئةٍ طيّبةٍ وصحبةٍ صالحةٍ وإخوة محبّين على نهج أولئك الصالحين الأوائل، وها هو مركز الدعوة الإسلامية بحمد الله بمثابة كتاب مفتوح أمامنا، يهيّئ لنا مثل هذه البيئة الدينية العطرة من خلال الاشتغال بالأعمال الدينيّة الاثني عشر في مناطقكم، والسفر في سبيل الله مع قوافل الدعاة والتعوّد على ملء الكتيّب المسمى بـ: "٧٢ عملًا صالحًا" مع محاسبة النفس على الأعمال الصالحة اليومية، مثلًا: يقول فضيلة الشيخ محمد إلياس العطّار