أيّها الإخوة الكرام! نموّ الفواكه على الشّجرة الجافّة وتدفّق النهر فجأةً من كرامات السيّدة مريم رضي الله تعالى عنها بلا شكٍّ، لَمّا كانت تتعبّد السيّدة مريم عليها السلام في محراب بيت المقدس وهي صغيرة كانت تأتيها الفواكه بغير سعي منها في غير وقتها وحينها، وإنّ الله رزقها رُطَبًا جنيًّا عند ولادة سيدنا عيسى عليه السّلام ولكنّه أمرها أنْ تهزّ جذع النخل لتساقط عليها رُطَبًا جنيًّا.
فاتّضح مِن هنا أنّ الإنسان قد يرزقه الله قبل الإنجاب مِن غير سعي وتعب ويطعم نفسه مهما كان الأمر، ولكن بعد أنْ يُنجب الإنسان لا بدّ له مِن أنْ يكسب رزقه مِن خلال العمل الجادّ، انظروا إلى قصّة السيّدة مريم رضي الله تعالى عنها أنّها كانتْ تأتيها الفواكه في محراب عبادتها من غير سعيٍ وتعبٍ قبل الإنجاب، ولكن بعد أنْ رزقها الله ابْنًا لها هو سيدنا عيسى عليه السّلام أمرها الله بهزّ جذع النخلة والاجتهاد حتّى تساقط عليها رُطَبًا جنيًّا.
أيّها الأحبة الكرام! إنّ الأنبياء عليهم الصّلاة والسّلام كاملون في صفاتهم، يمنحهم الله الكمالاتِ والمعجزاتِ التي تذهل العقولَ وتحيّرها، الحمد لله على أنّه رزقَ سيدَنا عيسى عليه السّلام العديدَ من المعجزاتِ ورافقته علامات النبوّة منذ نعومة أظفاره، دعوني أذكر لكم قصّةً رائعة عن طفولته لتجدّدوا إيمانكم وهي: