عنوان الكتاب: السيرة العطرة لسيدنا عيسى بن مريم عليهما السلام

يَعۡمُرُ مَسَٰجِدَ ٱللَّهِ مَنۡ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَأَقَامَ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَى ٱلزَّكَوٰةَ]التوبة: ۱۸[[1].

قال العلّامة عبد الرؤوف المناوي رحمه الله تعالى: بعدَما ذكر عِدَّةَ مَعَانٍ لقوله «يَعْتَادُ المساجدَ»: والأوجهُ حملُه على الكلِّ فمَنْ لزمها لِنَحْوِ اعتكافٍ أو اجتهادٍ أو تعلّق قلبُه بها أو عمرها بنحو ذكر وصلاة أو عمر ما تهدم منها وسعى في إقامة شعارها، «فَاشْهَدُوا لَهُ بِالإِيمَانِ» أي: اقطعوا له بأنّه مؤمن حقًّا في ظاهر الحال[2].

أيّها الإخوة الكرام! لقد منح الله تعالى نبيّه محمّد الكثير من المعجزات، بل إنّه كان أكثر معجزةً مِن سيدنا عيسى عليه السلام، فدعوني أذكر لكم بعض المعجزات، منها:

معجزات عيسى عليه السّلام ومعجزات سيّده

كان عيسى عليه السّلام يحي الموتى ويُبرأ الأكمه والأبرص، بينما كان نبيّنا أيضًا قد أحيا الموتى وأبره الأكمه والأبرص.

وقد كان سيدنا جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما يُحَدِّثُ أَنَّ يَهُودِيَّةً مِنْ أَهْلِ خَيْبَرَ سَمَّتْ شَاةً مَصْلِيَّةً ثُمَّ أَهْدَتْهَا لِرَسُولِ اللهِ ، فَأَخَذَ رَسُولُ اللهِ الذِّرَاعَ، فَأَكَلَ مِنْهَا، وَأَكَلَ رَهْطٌ مِنْ أَصْحَابِهِ مَعَهُ،


 

 



[1] "سنن الترمذي"، كتاب الإيمان، باب ما جاء في حرمة الصلاة، ۴/۲۸۰، (۲۶۲۶).

[2] "فيض القدير"، حرف الهمزة، ۱/۴۵۹.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

28