عنوان الكتاب: السيرة العطرة لسيدنا عيسى بن مريم عليهما السلام

فلا يمكن أنْ يأتي بعده نبيّ، ومَن اعتقد أنّه يمكن أنْ يأتي بعده نبيٌّ جديدٌ فهو مرتدٌّ خارجٌ من الإسلام[1].

أيها الأحبّة الكرام! دعوني أذكر لكم بعضَ القصص المثيرة للإيمان والمعجزات المقتسبة من حياة نبيٍّ من أنبياء الله عليهم السلام؛ وهو سيدنا عيسى عليه السلام وله منزلة وعلوّ شأنٍ، ولكن قبل ذلك أذكر لكم نبذةً من حياته ومناقبِه عليه السلام منها:

لمحة عن سيدنا عيسى بن مريم عليه السلام

اسمه: "عيسى" وكنيته: "ابن مريم"، ومِن ألقابه: "كلمة الله" -أي أنّ الله خلقه بكلمةٍ ملفوظةٍ منه "كن فيكون"- و"المسيح" (كان يمسح بيده على العليل والأكمه والأبرص فيبرئه بإذْنِ الله) و"الوجيه والمقرّب والصالح".

الحمد لله! إنّ نبيَّنا محمّد وَصَفَ علوَّ شأنِه ورفعةَ منزله بأروعِ طريقة، وأَخْبَرَ بنزوله عليه السلام قبل قيامِ الساعة وذكر بعض أماراتها، دعوني أذكر لكم تيمّنًا بذلك ثلاثة أقوال للنبيّ منها:

(۱) عن سيدنا العرباضِ بنِ سَارِيَةَ رضي الله تعالى عنه قال: سَمِعْتُ رسول الله يقول: «أَنَا دَعْوَةُ أَبِي إِبْرَاهِيمَ، وَبِشَارَةُ عِيسَى»[2].


 

 



[1] "شرح العقائد النسفية"، ص ۳۰۰، ملخصًا.

[2] "المستدرك على الصحيحين"، كتاب التفسير، سورة الأحزاب، ۳/۱۹۴، (۳۶۱۹).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

28