أعظم الأنبياء، كيف لا؟ وهو الّذي سلم مِن لسانه حتّى الحيوانات الّتي لا تقدر على النطق، ومنها:
احفظوا ألسنتكم حتّى من الكلب الميّت
عن سيدنا مالك بن دينار رحمه الله تعالى قال: مرّ سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام ومعه الحواريّون بجيفة كلبٍ، فقال الحواريون: ما أنتنَ ريح هذا الكلب؟!
فقال عليه الصلاة والسلام: ما أشدّ بياض أسنانه! كأنّه نهاهم عن الغيبة ونهاهم على أنّه لا يذكر من شيء من خلق الله إلّا أحسنه[1].
قسم الشؤون الماليّة
أيّها الإخوة الكرام! لقد سمعتم أنّ عيسى عليه السّلام كان متّصفًا بخُلقٍ عظيمٍ وهو أنّه كان يتجنّب الإساءة والتصرّف المخالف مع البشر والحيوانات، فتأمّلوا منزلة الخُلق الذي كان عليه نبيّنا ﷺ حتّى أسلم العديدُ من غير المسلمين بعد أنْ تأثّروا به وبأخلاقه وسيرته، ليتنا نُوفّق لتقليد الأخلاق الحميدة ببركة هؤلاء الشخصيّات المعصومة والتخلّص مِن الأخلاق السيّئة، ومن دواعي الاتّصاف بحُسن الأخلاق الالتحاق ببيئة صالحة وصحبة حسنة ولا سيّما البيئة الدينيّة التي يجمع مركز الدعوة الإسلامية عليها عشّاق الرسول ﷺ المؤيّدة