في قلبه الزيغ فيما يتعلّق بمكانة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ومنزلة الأولياء رحمهم الله تعالى، ثمّ ينكر المعجزات والكرامات ويُلقي نفسه إلى التهلكة، فعليكم تجنّب صحبة الأشرار والتزام صحبة الأخيار حتى لا يكون للشّيطان عليكم سلطان.
ولا تنسوا أيها الأحبّة! أنّ الالتحاق بمركز الدعوة الإسلامية من الدواعي المهمّة لصحبة الأخيار، فينبغي لكم أيضًا الالتزام بالبيئة الدينيّة والمبادرة إلى المشاركة باثني عشر نشاطًا دعويًّا، ومنها: "الاعتكاف الأسبوعي"، لذلك يُوصى عندنا في يوم العطلة بالذّهاب إلى المناطق والقرى المجاورة والأماكن الصغيرة لتكثير المصلّين في المساجد، وكذلك يدعو أولئك العشّاق للرسول ﷺ الناسَّ في المحلّة والحيّ ويحثّوهم على طلب العلم والتعليم.
بحمد الله تعالى! يعتبر "الاعتكاف الأسبوعي": مِن أهمّ الأسباب في تعليم الإخوة الكرام السننَ النبويّة والآدابَ والدّروس المدنيّة وغيرها، وببركة هذا الاعتكاف تزداد كثرة المصلّيّين في المساجد وتكتب كلّ لمحة تُقضى في المسجد عبادةً، وببركة هذا الخير ينال المرء فضل حبّ المسجد وقضاء المزيد من الوقت فيه، فعن سيدنا أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال: قال الحبيب المصطفى ﷺ: «إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّجُلَ يَعْتَادُ الْمَسْجِدَ فَاشْهَدُوا لَهُ بِالإِيمَانِ، قال الله سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّمَا