عنوان الكتاب: فضل طلب العلم وأهميته

ولكن قبل أنْ أنقل لكم النّصائح في فضل طلب العلم أذكر لكم هذين الحديثين في هذا الصدد:

(١) روي عن سيدنا أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال سيدنا الحبيب المصطفى ﷺ: «مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا، سَهَّلَ اللهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ»[1].

(٢) وجاء في روايةٍ أخرى: عن سيدنا صفوان بن عَسّالٍ المُرَادِي رضي الله تعالى عنه قال: قال سيدنا رسول الله ﷺ: «مَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ ابْتِغَاءَ العِلْمِ، فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِلْمُتَعَلِّمِ وَالْعَالِمِ»[2].

السفر مِن أجْل طلب العلم سنّةٌ مِن سنن السلف الصالح.

السؤال والاستفهام بنيّة طلب العلم له فضيلة عظيمة، ولكن لا بدّ مِن رعاية آداب السؤال والاستفسار.

روي عن سيدنا معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه قال: قال سيدنا الحبيب المصطفى ﷺ: «لَيْسَ مِنْ خُلُقِ الْمُؤْمِنِ التَّمَلُّقُ، وَلَا الْحَسَدُ إِلَّا فِي طَلَبِ الْعِلْمِ»[3].


 

 



[1] "صحيح مسلم"، كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن...إلخ، ص ١١١٠، (٦٨٥٣).

[2] "المعجم الكبير"، من اسمه صفوان بن عسال المرادي ٨/٥٥، (٧٣٥٠).

[3] "شعب الإيمان "، باب في حفظ اللسان، ٤/٢٢٤، (٤٨٦٣).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

33