والصلاة الّتي يفترض عليهم تعلّمها، وأنْ يكونوا أتقياء عاملين بعلمهم، ملتزمين بالدِّين على منهج السَّلف الصالح، يحثّون الآخرين أيضًا على القيام بـِ ١٢ عملٍ دينيٍّ وفقًا لمنهج مركز الدعوة الإسلامية، وأنْ يكون هؤلاء الأئمّة مِن أهل القدرة على الإمامة فيتقنوا تلاوة القرآن الكريم بالتّجويد، ويحسنوا إلقاء الخُطب الحسنة، وأنْ يكونوا راسخين في العقيدة الإسلاميّة، يعاشرون النّاس بالحسنى، ولذلك يتمّ تعليمهم وتوجيههم دينيًّا وسلوكيًّا وعلميًّا وإداريًّا أيضًا في دور الإمامة إلى جانب تعليم العقائد الأساسيّة والمسائل الفقهيّة المتعلّقة بالصلاة والإمامة والتجويد والتلاوة والأخلاق الحسنة.
وبحمد الله وببركة هذا القسم أصبح الكثير مِن هؤلاء المتخرّجين أئمّة في المساجد بعد تعلّم المقرّرات الدراسيّة في دورة الإمامة والخطابة، ومنهم الذين نالوا مكانةً رفيعةً في المجتمع مِن خلال خدمتهم في الدين، ولذلك على مَنْ تتاح له الفرصة أنْ يغتنم ذلك ليتعلّم العلوم الدينيّة مِن خلال الدورات التي تُعنى بذلك.
صلوا على الحبيب! صلى الله على سيدنا محمد
العلّامة ضياء الدين أحمد المدني رحمه الله
أيها الأحبّة! بتاريخ الرابع من شهر ذي الحجّة الحرام الحالي تمرّ بنا الذكرى السنويّة لوفاة أحد كبار علماء شبه القارة الهنديّة العلّامة ضياء الدين أحمد المدني رحمه الله.