● إقامته بالمدينة المنوّرة وأوصافه الحميدة:
كان ذا محبّة شديدة لله ولرسوله الأعظم ومدينة سيدنا النبي ﷺ، فاختار مسكنه المدينة المنوّرة وأقام بِها خمسًا وسبعين سنة، وكان لا يزال يكرم زوّار النبي ﷺ بكلِّ حفاوةٍ ويقريهم بكلِّ ما في وسعه، وله أخلاق طيّبة وخصائل حميدة، يندر نظيره في عصره، ويعتني باحتفال مولد النبي ﷺ كلَّ ليلةٍ، ويقدّم إلى مَنْ يسعد بالحضور في هذا الاحتفال أطيب الضيافات مِن المأكولات والمشروبات وغير ذلك مِن الفواكة.
● وفاته ومدفنه:
كان أعظم ما يتمنّاه في الحياة هو أنْ يدفن في جنّة البقيع كما تمنّى ذلك الإمام مالك رحمه الله، ثمّ إنّه دفن بالبقيع بعد انتقاله إلى جوار ربّه الأعلى في ٤ ذي الحجة ١٤٠١هـ/١٩٨١م، وصلّى على جنازته فضيلة الشيخ محمّد علي مراد مع جمٍّ غفيرٍ من العلماء والنّاس والحُجّاج الذين حضروا في مدينة النبي الكريم ﷺ، ودفن بقرب أقدام سيّدة النساء فاطمة الزهراء رضي الله عنها ورحمهم الله تعالى جميعًا وغفر لنا بهم، آمين ياربّ العالمين.
صلوا على الحبيب! صلى الله على سيدنا محمد
بعض سنن وآداب الأضحية
أيها الأحبّة الكرام! والآن في نهاية هذه المحاضرة لهذا الاجتماع الأسبوعي أودُّ أنْ أنقل لكم فضل اتّباع السنّة النبويّة مع بعض "سنن