وَجِلَتۡ قُلُوبُهُمۡ وَٱلصَّٰبِرِينَ عَلَىٰ مَآ أَصَابَهُمۡ وَٱلۡمُقِيمِي ٱلصَّلَوٰةِ وَمِمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡ يُنفِقُونَ ٣٥﴾ [الحج: ٣٥].
أي: خافتْ منه هيبةً، فيظهر عليهم الخوفُ مِن عقاب الله تعالى والخشوع والتواضع لِلّه، فيصبرون على ما أصابهم مِنَ الله تعالى مِنَ الأمراض والمحن والمصائب، ويقيمون الصلاةَ في أوقاتها، ويتصدّقون ممّا رزقهم الله تعالى[1].
أيها الأحبة! نحن نهتمّ بالأضحيّة من حيوانات ذات قيمة مرتفعة، ولكن انتبهوا! هل نحن نحاول أنْ نكون من الأتقياء الذين يخضعون لِلّه سبحانه وتعالى، ويذكرونه كثيرًا، ويخافون منه، ويحافظون على الصلاة، ويتصدّقون بأموالهم في سبيل الله سبحانه وتعالى؟
وللأسف الشديد! نحن نضحّي وهي من الأعمال الصالحة والتي يجب على المستوفين لشروطها القيام بها، ولكن ما هو الهدف الحقيقي من الأضحّية؟ وما الذي تعلمّناه؟ ومتى سنحقّق هدفها؟
أدّوا سنّة سيدنا ابراهيم الخليل عليه السلام
أيها الإخوة! الأضحيّة هي سنّة نبي الله إبراهيم عليه السلام، فلنتأمّل كيف كان أسلوب حياة سيدنا إبراهيم عليه السلام؟ وماذا تعلّمنا من سيرته المباركة؟
[1] "تفسير النسفي"، ص ٧٤٠، ]الحج: ٣٥[، و"التفسير الكبير"، الجزء الثالث والعشرون، ٨/٢٢٥، ]الحج: ٣٥[، ملتقطًا.