لا تجدي نفعًا، ولا ينبغي أنْ تقوم بها بقلبٍ ضيقٍ، ولا يليق أنْ تقدّم العقل في كلّ مكانٍ[1].
الأضحيّة تكون حجابًا من النار
جاء عن سيدنا الحسن بن علي رضي الله عنهما أنّه قال: قال النبيُّ ﷺ: «مَنْ ضَحَّى طَيِّبَةً بِهَا نَفْسُهُ مُحْتَسِبًا لِأُضْحِيَّتِهِ، كَانَتْ لَهُ حِجَابًا مِنَ النَّارِ»[2].
وفي روايةٍ أخرى: عن سيدنا أبي سعيدٍ الخدري رضي الله عنه قال: قال النبيُّ الكريم ﷺ لِفَاطِمَةَ عَلَيْهَا الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: «قُوْمِي إِلَى أُضْحِيَتِكِ فَاشْهَدِيهَا فَإِنَّ لَكِ بِأَوَّلِ قَطْرَةٍ تَقْطُرُ مِنْ دَمِهَا يُغْفَرُ لَكِ مَا سَلَفَ مِنْ ذُنُوبُكِ».
قالت: يا رسول الله! هَذَا لَنَا أَهْلَ البَيْتِ خَاصَّةً أَوْ لَنَا وَلِلْمُسْلِمِينَ عَامَّةً؟
قال النبيُّ ﷺ: «بَلْ لَنَا وَلِلْمُسْلِمِينَ عَامَّةً»[3].
أيها الأحبّة! دعونا نتأمّل ونتفكّر في هذه النقطة، مَنْ هم الذين يرتكبون المعاصي؟ بلا شكّ، البشر هم مَن يقعون في الخطايا، وإنّ الحيوانات والبهائم ليست مكلّفة ولا تحمل ذنوبًا تحتاج إلى تكفير، إلّا