فضل العبادة في العشر الأوائل من ذي الحجّة
رُوي عن سيدنا عبد الله بن عبّاس رضي الله عنهما قال: قال النبيُّ الكريم ﷺ: «مَا مِنْ أَيَّامٍ العَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ العَشْرِ»[1].
أي: أنّ القيام بالأعمال الصالحة في الأيام العادية له قيمة وفضل، ولكن العمل الصالح وفعل الخير والبرّ والمعروف في هذه الفترة الزمنيّة المحدّدة له ثواب كبير ومنزلة عظيمة عند الله أكثر مِن سائر الأيّام.
وفي روايةٍ أخرى: يقول ابْنُ عمِّ رسول الله ﷺ سيدنا عبد الله بن عبّاس رضي الله عنهما: قال رسول الله ﷺ: «مَا مِنْ أَيَّامٍ أَفْضَلُ عِنْدَ اللهِ وَلَا الْعَمَلُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ العَشْرِ، فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ، فَإِنَّهَا أَيَّامُ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَذِكْرِ اللهِ، وَإِنَّ صِيَامَ يَوْمٍ مِنْهَا يَعْدِلُ بِصِيَامِ سَنَةٍ، وَالعَمَلَ فِيهِنَّ يُضَاعَفُ سَبْعمِائَةِ ضِعْفٍ»[2].
وفي روايةٍ أخرجها الإمام الترمذي رحمه الله في "سننه": عن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه أنّه قال: قال حبيبنا المصطفى ﷺ: «مَا مِنْ أَيَّامٍ أَحَبُّ إِلَى اللهِ أَنْ يُتَعَبَّدَ لَهُ فِيهَا مِنْ عَشْرِ ذِي الحِجَّةِ، يَعْدِلُ صِيَامُ كُلِّ يَوْمٍ مِنْهَا بِصِيَامِ سَنَةٍ، وَقِيَامُ كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْهَا بِقِيَامِ لَيْلَةِ القَدْرِ»[3].