والأماكن الصغيرة لتكثير المصلّين في المساجد، ولذا يقوم أولئك عشّاق الرسول ﷺ والدعاة بدعوة الناس إلى الله تعالى وطلب العلم والتعليم، فلذا نرجو منكم أيضًا أنْ تشاركوا معنا في هذا العمل الدعوي لمركز الدعوة الإسلاميّة، وستنالون أجر سنّة الاعتكاف إلى جانب تعلّم الأحكام الدينيّة، إنْ شاء الله تعالى.
وقد روي موقوفًا عن سيدنا عبد الله بن سلامٍ رضي الله عنه قال: إِنَّ لِلْمَسَاجِدِ أَوْتَادًا هُمْ أَوْتَادُهَا، لَهُمْ جُلَسَاءُ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، فَإِنْ غَابُوا سَأَلُوا عَنْهُمْ، وَإِنْ كَانُوا مَرْضَى عَادُوهُمْ، وَإِنْ كَانُوا فِي حَاجَةٍ أَعَانُوهُمْ[1].
قسم الإمامة
أيها الأحبّة الكرام! يعتبر "قسم الإمامة" قسمًا مقدّسًا يحترمه الجميع مِن القلب، كما يقول العارف بالله فضيلة الشيخ محمّد إلياس العطّار القادري حفظه الله تعالى ورعاه: "إنّ الإمامةَ خير خدمة للإسلام، ووسيلة عظيمة للحصول على الرزق الحلال".
وإنّ مِنْ مسؤوليات "قسم الإمامة" توفير الأئمّة والمؤذّنين الأكفاء المسؤولين عن المساجد في داخل الدولة وخارجها، ويجب أنْ يكون الأئمّة على درايةٍ تامّةٍ بأحكام الشريعة الأساسيّة المتعلّقة بالإمامة
[1] "المستدرك على الصحيحين"، كتاب التفسير، إنّ للمساجد أوتادًا لهم جلساء من الملائكة، ٣/١٦٢، (٣٥٥٩).