عنوان الكتاب: القبة البحرية

أيها الإخوة! أرَأيتُمْ أنّ الشَّخصَ الَّذِي لم يُجِبْ على دَعوةِ أُمِّه تَحوَّلَ إلى أَخرَسَ في حَياتِه قبلَ المماتِ، فكَمَا كانَتْ هذِهِ القِصّةُ عِبرةً لِلعُصاةِ والْمُذنِبِينَ فهُناكَ عِبرةٌ لِلوالِدَينِ خاصَّةً لِلوَالِدَةِ الَّتِي تَدعُو علَى أولادِها لأسبابٍ تافِهةٍ جِدًّا، وأحيانًا بدُونِ سبَبٍ، عَلَيها أن لا تَلجَأَ إلى الدُّعاء علَى أولادِها مَخافَةَ أن يُوافِقَ دُعاؤُها ساعَةَ إجابَةٍ فيُصِيبُ أبناءَها مَكرُوهٌ، ولِذا يَنبَغِي أن تَدعُوَ دائمًا لِولَدِها بخَيرٍ.

إجابة نداء الوالدين

إنّ السَّفرَ في قوافِلِ المدينةِ مَعَ عُشَّاقِ الرسولِ سَعادَةٌ عظيمةٌ جِدًّا، وكذلك السَّفرُ خارِجَ البِلادِ في قوافِل المدينةِ مَعَ عُشّاقِ الرسولِ لِمُدَّةِ اثنَي عشَر شَهرًا أو خَمسَةٍ وعِشرِينَ شَهرًا، إلاّ إذا تَأَذَّى الوالِدانِ بالسَّفَرِ فلا يَنبَغِي السَّفرُ، لأنّ الْهَدَفَ لِمَركَزِ الدَّعوةِ الإسلاميَّةِ مِن ذلك كُلِّه هو نَيلُ رِضَا الله سبحانه وتعالى، ولا يُنَالُ رِضَا الله بسَخَطِ الوالِدَينِ، ولِذا يَنبغِي أيضًا أن لا يُسافِرَ أحَدٌ خارِجَ البِلادِ والْمُدُنِ لِلتِّجارَةِ والوظيفةِ إلاّ برِضا الوالِدَينِ،


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

38