بَيضَتَينِ، نَسأَلُ اللهَ أن يُوَفِّقَنا لِفَهمِ أهَمِّيَّةِ الوالِدَينِ، فعلَى كُلِّ واحِدٍ مِنَّا أن يَكسِبَ الْحَسَناتِ العِظامَ بدُونِ إنفاقِ أيِّ شيءٍ، وذلك بأن يَنظُرَ إلى الوالِدَينِ بعَينِ الْمَحبَّةِ والْمَودَّةِ، وما أحلَى النَّظَرَ إلَيهِمَا بعَينِ المحبَّةِ؟! يقول رسولُ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «ما مِن وَلَدٍ بارٍّ يَنظُرُ نَظْرَةً رَحمَةً إلاّ كَتَبَ اللهُ بكُلِّ نَظْرَةٍ حَجَّةً مَبرُورَةً»، قالوا: وإن نَظَرَ كُلَّ يومٍ مِئَةَ مَرَّةٍ؟ قال: «نعَمْ، اللهُ أكبرُ وأَطيَبُ»[1]، نَعَمْ بالتَّأكِيدِ إنّ اللهَ قدِيرٌ علَى كُلِّ شيءٍ، ويَقدِرُ أن يُعطِيَ ما يَشاءُ فهو ليسَ بعاجِزٍ، فإذا نَظَرَ أحَدُنا إلى والِدَيهِ بعَينِ المحبَّة كُلَّ يومٍ مِئَةَ مَرَّةٍ يُكتَبُ لَهُ ثَوابُ مِئَةِ حَجَّةٍ مبرورَةٍ.
صلّوا على الحبيب! صلّى الله تعالى على محمد
رفيق الجنّة
إنّ سيِّدَنا موسى كليمَ الله على نبينا وعليه الصلاة والسلام سَألَ ربَّه أن يُرِيَه رَفِيقَه في الجنَّةِ فقال اللهُ تعالى: اِذهَبْ إلى بلدِ كذا تجِدْ رجُلاً قَصَّابًا فهو رفيقُك في الجنّةِ،