الشَّدِيدِ، وفي الحديثِ الشريفِ: «عذابُ القبرِ حقٌّ»[1]، وفي بَعضِ الأحيانِ تُعَجَّلُ عُقُوبَةُ عُقُوقِ الوالِدَينِ في الدنيا، لِيَأخُذَ الناسُ مِنها عِبرةً، يقول الشَّيخُ الإمامُ أحمد رضا خان رحمه الله تعالى خِلالَ إجابَتِه علَى أحَدِ الأسئِلَةِ حَولَ عُقُوقِ الوالِدِ: مَعصِيَةُ الله في مَعصِيَةِ الوالِدِ، وسَخَطُ اللهِ في سَخَطِه، فمَن كانَ مُرْضِيًا لأَبَوَيهِ كانَا جَنَّتَهُ، ومَن كانَ مُسْخِطًا لأَبَوَيهِ كانا نَارَه، ولا يَقبَلُ اللهُ مِنهُ صَرْفًا ولا عَدْلاً، ولا أىَّ عَمَلٍ صالِحٍ، وتَنـزِلُ عَلَيهِ الآفاتُ في الدنيا، وفَوقَ ذلك يَستَحِقُّ العَذابَ في الآخِرةِ ويُخَافُ أنْ تَكُونَ خَاتِمَتُه سَيِّئَةً[2].
ولَو كانَ الوالِدَانِ كافِرَينِ فمِن الواجِبِ أيضًا بِرُّهُمَا والإحسَانُ إلَيهِمَا في حُدودِ الشَّرعِ، يقولُ صَدرُ الشَّريعةِ الْمُفتِي محمّد أمجد عليّ الأعظَمِيُّ رحمه الله تعالى نَقلاً عن "الفَتاوَى الهِندِيَّةِ": «مُسلِمٌ له أُمٌّ ذِمِّيَّةٌ أو أَبٌ ذِمِّيٌّ لَيسَ لِلمُسلِمِ أن يَقُودَه إلى البِيعةِ ولَهُ أن يَقُودَه مِن البَيعةِ إلى مَنـزِلِهِ»[3].