وذُكِرَ: أَنَّ اللهَ عزّ وجلّ يَخْرِقُ لَيْلَةَ عَاشُورَاءَ زَمْزَمَ إلى سَائِرِ المِيَاهِ، فمَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَئِذٍ، أَمِنَ مِن الْمَرَضِ في جَمِيْعِ السَّنَةِ[1].
يقُوْلُ سيدُ الكائنات رَسُولُنَا الكريم صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «مَنْ اكْتَحَلَ بالإثْمِدِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، لَمْ يَرْمَدْ أَبَدًا»[2].
صلوا على الحبيب! صلى الله تعالى على محمد
أخي الحبيب:
الأَشْهُرُ الْحُرُمُ، هي أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ، كما قال اللهُ سبحانه وتعالى:
﴿إِنَّ عِدَّةَ ٱلشُّهُورِ عِندَ ٱللَّهِ ٱثۡنَا عَشَرَ شَهۡرٗا فِي كِتَٰبِ ٱللَّهِ يَوۡمَ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ مِنۡهَآ أَرۡبَعَةٌ حُرُمٞۚ ذَٰلِكَ ٱلدِّينُ ٱلۡقَيِّمُۚ فَلَا تَظۡلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمۡۚ وَقَٰتِلُواْ ٱلۡمُشۡرِكِينَ كَآفَّةٗ كَمَا يُقَٰتِلُونَكُمۡ كَآفَّةٗۚ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلۡمُتَّقِينَ﴾ [التوبة: ٩/٣٦].
أخي الحبيب:
الْمُرَادُ بَيَانُ أَنَّ أَحْكَامَ الشَّرْعِ تَبْتَني على الشُّهُوْرِ القَمَرِيَّةِ الْمَحْسُوْبَةِ بالأَهِلَّةِ دُوْنَ الشَّمْسيَّةِ فكَانَ صِيَامُ شَهْرِ رَمَضانَ والزَّكَاةُ، والْحَجُّ وعِيْدُ الْمَوْلِدِ النَّبَوِيِّ، وعِيْدُ الفِطْرِ وعِيْدُ الأَضْحَى، ولَيْلَةُ الإسرَاءِ والْمِعْرَاجِ، ولَيْلَةُ النِّصْفِ مِن شَعبانَ، والأَعْرَاسُ كُلُّها تَبْتَنِي على الشُّهُوْرِ القَمَرِيَّةِ