إلى أيِّ مكانٍ ولا دَعوةَ أيِّ شخصٍ، ولن يكونَ هُناك وسيلةٌ لِلهُروبِ، وفي ذلك الوقتِ ماذا يَحصُلُ بِنا عِندَما نَسمَعُ مِن القبرِ الصَّريخَ الَّذي يَقطَعُ الأكبادَ؟!
روضة من الجنة أم حفرة من النار
قال رسول الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «إنَّما القبرُ رَوضَةٌ مِن رِياضِ الجنَّةِ أو حُفرَةٌ مِن حُفَرِ النّارِ»[1].
رحمة القبر على المطيعين
أيّها الإخوة الأحباء! لِلمُصلِّينَ والْمُتمسِّكِينَ بالسُّنَّةِ راحَةٌ في القبرِ، بينما لِتارِكِي الصَّلَواتِ والْمَفتُونِينَ بالْمُوضَةِ والأزياءِ آفاتٌ ومَصائِبُ.
يَروِي الإمامُ جلالُ الدِّينِ السُّيوطِيُّ رحمه الله تعالى: عن سيِّدِنا عُبيدِ بنِ عُمَيرٍ رضي الله تعالى عنه قال: إنّ القبرَ ليقولُ: يا إبنَ آدَم (نادَتْه حُفرَتُه الَّتي يُدفَنُ فيها)، فإن كُنتَ في حَياتِكَ لله مُطِيعًا كُنتُ عليكَ اليومَ رحمةً وإن كنتَ لِربِّك في حياتِك عاصِيًا