في الاستِعدادِ للآخِرةِ بأن تَركَ الصَّلاةَ عَمدًا أو تَركَ الصِّيامَ دُونَ عُذرٍ شَرعِيٍّ ولم يُؤَدِّ زكاةَ مالِه عِندَ وُجوبِها ولم يُؤَدِّ فَرِيضةَ الْحَجِّ ولَمْ يَلتَزِمْ بالحِجابِ الشَّرعِيِّ معَ القُدرَةِ عليهِ وعَقَّ والِدَيه، واعْتادَ على الكَذِبِ والغِيبةِ والنَّمِيمةِ والوُقوعِ في أعراضِ الناسِ ومُشاهَدةِ الأفلامِ والْمَسرَحِيَّاتِ وسَماعِ الأغانِيِّ والْمُوسِيقَى وحَلْقِ اللِّحيةِ واستَمرَّ مُصِرًّا على اقتِرافِ الذُّنوبِ والآثامِ فلا يُنالُ إلاّ حَسرةً ونَدامَةً إن سَخِطَ اللهُ ورسولُه عليهِ.
وأمَّا مَن حافَظَ على النَّوافِلِ مع الفرائِضِ مِن الصَّلَواتِ وصِيامِ التَّطوُّعِ معَ صِيامِ الفَرائِضِ وأمَرَ بالمعروفِ ونَهَى عن الْمُنكَرِ وتَعلَّمَ وعَلَّمَ القرآنَ الكريمَ ولم يَتردَّدْ في إلقاءِ الكَلِماتِ الإرشادِيَّةِ في السُّوقِ والبَيتِ وخرجَ في سبيلِ اللهِ معَ قافِلةِ المدينةِ ثلاثةَ أيَّامٍ مِن كُلِّ شَهرٍ على الأقَلِّ، وشَجَّعَ الآخَرِينَ أيضًا على السَّفرِ، وعَمِلَ بجَوائِزِ المدينةِ وقدَّمَ كُتَيِّبَ جَوائِزِ المدينةِ بعدَ مَلئِه إلى المسؤُولِ خِلالَ الأيَّامِ العَشرَةِ الأُولَى مِن كُلِّ شهرٍ، وارتَحَلَ عن دُنياه مع سَلامَةِ الإيمانِ بفَضلٍ مِن اللهِ ورسولِه صلّى الله تعالى