الكِرامَ رحمهم الله تعالى، فإنّ قبرَه الَّذِي يَبدُو كَومَةً مُرتفِعةً مِن التُّرابِ مِن الْمُمكِنِ أن يُفسَحَ له مَدَّ بَصَرِه بفَضلٍ مِن اللهِ ورسولِه صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم، ويُفتَحَ له نافِذةٌ مِن الْجَنّةِ، ويكونَ قَبرُه رَوضةً مِن رِياضِ الجنّةِ.
ومِن ناحِيةٍ أُخرَى إذا كان المدفونُ تحتَ كَومةِ التُّراب مِن تارِكِي الصَّلاةِ والصِّيامِ، بل ويُزعِجُ النَّائِمِينَ والْمُنشَغِلِينَ بالعِباداتِ مِن خِلالِ اللَّعبِ في لَيالِي رمضانَ أو مُشاهَدةِ اللَّعبَةِ لِلتَّروِيحِ عن الْحَاضِرِينَ، ويَبخَلُ بأدَاء الزَّكاةِ مع وُجوبِها، ويَكتسِبُ المالَ الْحَرامَ، ويَتَعامَلُ بالرِّبا والرَّشاوَى، ويَغتَصِبُ أموالَ النَّاسِ بغيرِ حقٍّ، ويَمتَنِعُ عن سَدادِ الدُّيونِ، ويَتناوَلُ الْخَمرَ والْمُسكِراتِ، ويَنظِمُ ويَلعَبُ القِمارَ، ويُؤذِي مَشاعِرَ الْمُسلِمِينَ، ويَأخُذُ الضَّرائِبَ مِن الْمُسلِمِينَ بالعُنفِ والتَّخوِيفِ والتَّهدِيدِ، ويَخطِفُ المسلِمِينَ مُقابِلَ الفِديَةِ، ويَسرِقُ الْمَتاعَ، ويَقطَعُ الطَّرِيقَ، ويَخُونُ الأمانَاتِ والعُهودَ، ويَقتَطِعُ أرَاضِيَ المسلِمِين بالباطِل، ويَأخُذُ مِن الفَلاَّحِينَ الْمَساكِينِ أرَاضِيَهم وأموالَهم بغيرِ حقٍّ،