752 - حَدَّثَنَا أبو بكر بْن أبي شيبة. حَدَّثَنَا الحسن بْن موسى. حَدَّثَنَا شيبان بْن عبد الرحمن، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بْن عبد الرحمن؛ أن يعيش بْن قيس بْن طخفة حدثه عن أبيه، وكان من أصحاب الصفة. قال:
- قال لنا رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((انطلقوا)) فانطلقنا إلى بيت عائشة وأكلنا وشربنا. فقال لنا رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّم ((إن شئتم نمتم هاهنا. وإن شئتم انطلقتم إلى المسجد)) قال فقلنا: بل ننطلق إلى المسجد.
((7)) باب أي مسجد وضع أول
753 - حَدَّثَنَا علي بْن ميمون الرقي. حَدَّثَنَا محمد بْن عبيد. وحَدَّثَنَا علي بْن محمد. حَدَّثَنَا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن أبي ذر الغفاري؛ قال:
- قلت يا رسول اللّه! أي مسجد وضع أول؟ قال: ((المسجد الحرام)) قال: قلت : ثم أي؟ قال: ((ثم المسجد الأقصى)) قلت: كم بينهما؟ قال: ((أربعون عاماً. ثم الأرض لك مصلى. فصل حيثما أدركتك الصلاة)).
((8)) باب المساجد في الدور
754 - حَدَّثَنَا أبو مروان، مُحَمَّد بْن عثمان. حَدَّثَنَا إبراهيم بْن سعد، عَن ابن شهاب، عَن محمود بْن الربيع الأنصاري، وكان قد عقل مجة مجها رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ من دلو في بئر لهم، عَن عتبان بْن مالك السالمي، وكان إمام قومه بني سالم. وكان شهد بدراً مع رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ. قَالَ:
- جئت رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ فقلت: يا رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ! إني قد أنكرت من بصري. وإن السيل يأتي فيحول بينه وبين مسجد قومي. ويشق عليّ اجتيازه. فإن رأيت أن تأتيني فتصلي في بيتي مكاناً أتخذه مصلى، فافعل. قَالَ ((أفعل)). فغدا رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ وأبو بكر، بعد ما اشتد النهار، واستأذن. فأذنت له. ولم يجلس حتى قَالَ ((أين تحب أن أصلي لك من بيتك؟)) فأشرت له إلى المكان الذي أحب أن أصلي فيه. فقام رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ. وصففنا خلفه. فصلى بنا ركعتين. ثم احتبسته على خزيرة تصنع لهم.
755 - حَدَّثَنَا يحيى بْن الفضل المقري. حَدَّثَنَا أبو عامر. حَدَّثَنَا حمَّاد بْن سلمة، عَن عاصم، عَن أبي صالح، عَن أبي هُرَيْرَة؛
- أن رجلاً من الأنصار أرسل إلى رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ أن: تعال فخطَّ لي مسجداً في داري أصلي فيه. وذلك بعد ما عمي. فجاء ففعل.
756 - حَدَّثَنَا يحيى بْن حكيم. حَدَّثَنَا ابْن أبي عدي، عَن ابن عون، عَن أنس بْن سيرين، عَن عبد الحميد بْن المنذر بْن الجارود، عَن أَنَس بْن مَالِك؛ قَالَ:
- صنع بعض عمومتي للنَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّمْ طعاماً. فقال للنَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّمْ: إني أحب أن تأكل في بيتي وتصلي فيه. قال، فأتاه. وفي البيت فحل من هذه الفحول. فأمر بناحية منه، فكنس ورش فصلى وصلينا معه. قَالَ أبو عَبْد اللّه بْن ماجة: الفحل هو الحصير الذي قد اسود.
في الزوائد: إسناده حسن، وله أصل في الصحيح.
((9)) باب تطهير المساجد وتطيبها