عنوان الكتاب: سنن ابن ماجه المجلد الأول

- لما مرض رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ مرضه الذي مات فيه ((وقال أبو معاوية: لما ثقل)) جاء بلال يؤذنه بالصلاة. فقال ((مروا أبا بكر فليصل بالناس)) قلنا: يا رَسُول اللَّهِ! أن أبا بكر رجل أسيف. تعني رقيق. ومتى ما يقوم مقامك يبكي فلا يستطيع. فلو أمرت عمر فصلى بالناس. فقال ((مروا أبا بكر فليصل بالناس، فإنكن صواحبات يوسف)). قالت: فأرسلنا أبي بكر، فصلى بالناس. فوجد رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ من نفسه خفة. فخرج إلى الصلاة يهادي بين رجلين. ورجلاه تخطان في الأرض. فلما أحس به أبو بكر ذهب ليتأخر. فأوما إليه النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ أن مكانك. قال، فجاء حتى أجلسه إلى جنب أبي بكر. فكان أبو بكر يأتم بالنَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ. والناس يأتمون بأبي بكر.

1233 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن نمير، عَن هِشَامُ بْنُ عروة، عَن أبيه، عَن عائشة؛ قالت:

 - أمر رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ أبا بكر أن يصلي بالناس في مرضه. فكان يصلي بهم. فوجد رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ خفة. فخرج. وإذا أبو بكر يأم الناس. فلما رأه أبو بكر استأخر. فأشار إليه رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ، ((أي كما أنت)). فجلس رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ حذاء أبي بكر، إلى جنبه. فكان أبو بكر يصلي بصلاة رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ. والناس يصلون بصلاة أبي بكر.

1234 - حَدَّثَنَا نصر بْن علي الجهضمي. أَنْبَأَنَا عَبْد اللّه بْن داود، من كتابه في بيته، قال سلمة بْن بهيط. أَنْبَأَنَا عَن نعيم بْن أبي هند، عَن نبيط بْن شريط، عَن سالم بْن عبيد؛ قَالَ:

 - أغمى على رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ في مرضه. ثم أفاق. فقال ((أحضرت الصلاة؟)) قالوا: نعم. قَالَ ((مروا بلالاً فليؤذن. ومروا أبا بكر فليصل بالناس)). ثم أغمى عليه، فأفاق، فقال:((أحضرت الصلاة؟)) قالوا: نعم. قال ((مروا بلالاً فليؤذن. ومروا أبا بكر فليصل بالناس)). ثم أغمي عله. فأفاق، فقال ((أحضرت الصلاة؟)) قالوا: نعم. قال ((مروا بلالاً فليؤذن. ومروا أبا بكر فليصل بالناس)). فقالت عائشة: أن أبي رجل أسيف. فإذا قام ذلك المقام يبكي، لا يستطيع. فلو أمرت غيره. ثم أغمي عليه. فأفاق، فقال ((مروا بلالاً فليؤذن. ومروا أبا بكر فليصل بالناس. فإنكم صواحب يوسف. أو صواحبات يوسف)). قال، فأمر بلال فأذن. وأمر أبو بكر فصلى بالناس. ثم أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ وجد خفة فقال ((انظروا لي من أتكئ عليه)) فجاءت بريرة ورجل أخر، فاتكأ عليهما. فلما رآه ابو بكر، ذهب لينكص. فأومأ إليه، أن اثبت مكانك. ثم جاء رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ حتى جلس إلى جنب أبي بكر. حتى قضى أبو بكر صلاته. ثم أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ قبض.

قال أبو عَبْد اللّه هذا حديث غريب لم يحدث به غير نصر بْن علي.

فِي الزَوائِد: هذا إسناده صَحِيْح، ورجاله ثقات.

1235 - حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد. حَدَّثَنَا وَكِيع، عَن إسرائيل، عَن أبي إِسْحَاق، عَن الأرقم ابن شرحبيل، عَن ابن عباس؛ قَالَ:

 - لما مرض رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ مرضه الذي مات فيه، كان في بيت عائشة. فقال ((ادعوا لي علياً)) قالت عائشة: يا رَسُول اللَّهِ! ندعو لك أبا بكر؟ قال ((ادعوه)) قالت حفصة: يا رسول اللَّه! ندعو لك عمر؟ قال




إنتقل إلى

عدد الصفحات

350