عنوان الكتاب: سنن ابن ماجه المجلد الأول

- انكسفت الشمس على عهد رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ. فخرج فزعاً يجر ثوبه. حتى أتى المسجد. فلم يزل يصلي حتى انجلت. ثم قال: ((إن أناساً يزعمون أن الشمس والقمر لا ينكسفان إلا لموت عظيم من العظماء. وليس كذلك. أن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته. فإذا تجلى اللَّه لشيء من خلقه خشع له)).

1263 - حَدَّثَنَا أحمد بْن عمرو بْن السرح المصري. حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن وهب. أخبرني يونس، عَن ابن شهاب. أخبرني عروة بْن الزبير، عَن عائشة؛ قالت:

 - كسفت الشمس في حياة رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ. فخرج رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ إلى المسجد. فقام فكبر فصف الناس وراءه. فقرأ رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ قراءة طويلة. ثم كبر. فركع ركوعاً طويلاً. ثم رفع رأسه فقال ((سمع اللَّه لمن حمده. ربنا ولك الحمد)). ثم قام فقرأ قراءة طويلة، هي أدنى من القراءة الأولى. ثم كبر فركع ركوعاً طويلاً هو أدنى من الركوع الأول. ثم قال ((سمع اللَّه لمن حمده. ربنا ولك الحمد)) ثم فعل في الركعة الأخرى مثل ذلك. فاستكمل أربع ركعات وأربع سجدات، وانجلت الشمس قبل أن ينصرف. ثم قام فخطب الناس فأثنى على اللَّه بما هو أهله. ثم قال ((إن الشمس والقمر آيتان من آيات اللَّه. لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته. فإذا رأيتموها فافزعوا إلى الصلاة)).

1264 - حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد، ومُحَمَّد بْن إسماعيل. قالا: حَدَّثَنَا وَكِيع، عَن سفيان، عَن الأسود بْن قيس، عَن ثعلبة بْن عباد، عَن سمرة بْن جندب؛

 - قَالَ: صلى بنا رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ في الكسوف، فلا نسمع له صوتاً.

1265 - حَدَّثَنَا محرز بْن سلمة العدني. حَدَّثَنَا نافع بْن عمر الجمحي، عَن ابن مليكة، عَن أسماء بني أبي بكر؛ قالت:

 - صلى رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ صلاة الكسوف. فقام فأطال القيام. ثم ركع فأطال الركوع. ثم رفع فقام فأطال القيام. ثم ركع فأطال الركوع. ثم رفع. ثم سجد فأطال السجود. ثم رفع. ثم سجد فأطال السجود. ثم رفع فقام فأطال القيام. ثم ركع فأطال الركوع. ثم رفع. ثم سجد فأطال السجود. ثم رفع. ثم سجد فأطال السجود. ثم انصرف، فقال ((لقد دنت مني الجنة حتى لو اجترأت عليها لجئتكم بقطاف من قطافها. ودنت مني النار حتى قلت: أي رب! وأنا فيهم)).

قال نافع: حسبت أنه قال ((ورأيت امرأة تخدشها هرة لها. فقلت: ما شأن هذه؟ قالوا: حبستها حتى ماتت جوعاً. لا هي أطعمتها ولا هي أرسلتها تأكل من خشاش الأرض)).

 ((153)) باب ما جاء في صلاة الاستسقاء

1266 - حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد، ومُحَمَّد بْن إسماعيل. قالا: حَدَّثَنَا وَكِيع، عَن سُفْيَان، عَن هشام بْن إِسْحَاق بْن عَبْد اللّه بْن كنانة، عَن أبيه؛ قَالَ:

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

350