- أنه طلق امرأته وهي حائض. فذكر ذلك عمر للنبي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَم فقال ((مره فليرجعها ثم يطلقها وهي طاهر أو حامل)).
((4)) باب من طلق ثلاثا في مجلس واحد
2024- حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن رمح. أنبأنا الليث بن سعد، عن إسحاق بن أبي فروة، عن أبي الزناد، عن عامر الشعبي؛ قَالَ:
- قلت لفاطمة بنت قيس: حدثيني عن طلاقك. قالت: طلقني زوجي ثلاثا، وهو خارج إلى اليمن. فأجاز ذلك رَسُولَ اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَم.
((5)) باب الرجعة
2025- حَدَّثَنَا بشر بن هلال الصواف. حَدَّثَنَا جعفر بن سليمان الضبعي، عن يزيد الرشك، عن مطرف بن عبد اللَّه بن الشخير؛
- أن عمران بن الحصين سئل عن رجل يطلق امرأته ثم يقع بها ولم يشهد على طلاقها ولا على رجعتها. فقال عمران: طلقت بغير سنة، وراجعت بغير سنة! أشهد على طلاقها وعلى رجعتها.
((6)) باب المطلقة الحامل إذا وضعت ذا بطنها بانت
2026- حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عمر بن هياج. حَدَّثَنَا قبيصة بن عقبة. حَدَّثَنَا سفيان عن عمرو بن ميمون، عن أبيه، عن الزبير بن العوام؛
- أنه كانت عنده أم كلثوم بنت عقبة. فقالت له، وهي حامل: طبيب نفسي بتطليقة. ثم خرج إلى الصلاة فرجع وقد وضعت. فقال: مالها؟ خدعتيني، خدعتها اللَّه! ثم أتى النَّبِيّ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَم فقال ((سبق الكتاب أجله. اخطبها إلى نفسها)).
فِي الزَوَائِد: رجال إسناده ثقات. إلا أنه منقطع. وميمون هو ابن مهران. وأبو أيوب روايته عن الزبير مرسلة. قاله المزني في التهذيب.
((7)) باب الحامل المتوفي عنها زوجها، إذا وضعت حلت للأزواج
2027- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا أبو الأحوص عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن أبي السنابل؛
- قَالَ: وضعت سبيعة الأسلمية بنت الحارث حملها بعد وفاة زوجها ببضع وعشرين ليلة. فلما تعلت من نفاسها تشوفت. فعيب ذلك عليها. وذكر أمرها للنَّبِيّ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَم. فقال ((إن تفعل فقد مضى أجلها)).
2028- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا علي بن مسهر، عن داود بن أبي هند، عن الشعيبي، عن مسروق، وعمرو بن عتبة؛
- أنهما كتبا إلى سبيعة بنت الحارث يسألانها عن أمرها. فكتبت إليهما: إنها وضعت بعد وفاة زوجها بخمسة وعشرين. فتهيأت تطلب الخير. فمر بها أبو السنابل بن بعكك. فقال: قد أسرعت. اعتدى آخر الأجلين، أربعة أشهر وعشرا. فأتيت النَّبِيّ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَم. فقلت: يَا رَسُولَ اللَّه! استغفر لي. قَالَ ((وفيم ذاك؟)) فأخبرته. فقال ((إن وجدت زوجا صلحا فتزوجي)).