- الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَسِعَ سَمْعُهُ الأَصْوَاتَ. لَقَدْ جَاءَتْ الَمْجَادِلَةُ إِلَى الْنَّبِيِّ صلى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَمْ، وَأَنَا فِيْ نَاحِيةِ الْبَيْتِ، تَشْكُو زَوْجَهَا. وَمَا أَسْمَعُ مَا تَقُولُ. فَأَنْزَلَ اللَّه: {قَدْ سَمِعَ اللَّه قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِيْ زَوْجِهَا} ((58 /سورة الَمْجادلة/ الآية 1)).
189 - حَدَّثنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى. حَدَّثنَا صَفْوَانُ بْن عِيسَى، عَنْ ابْن عَجْلاَنَ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللَّه صَلى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلمْ: ((كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ بِيَدِهِ قَبْلَ أَن يَخْلُقَ الْخَلْقَ: رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبِي)).
190 - حَدَّثنَا إِبْرَاهِيْمُ بْن الَمْنْذِرِ الْحِزَامِيُّ، وَيَحْيَى بْن حَبِيبِ بْن عَرَبِيٍّ. قَالاَ: حَدَّثنَا مُوسَى بْن إِبْرَاهِيْم بْن كَثِيرٍ اْلأَنْصَارِيُّ الْحِزَامِيُّ. قَالَ: سَمِعْت طَلْحَةَ بْن خِرَاشٍ، قَالَ: سَمِعْت جَابِرَ ابْن عَبْد اللَّه يَقُولُ:
- لَمْا قُتِلَ عَبْد اللَّه بْن عَمْرِو بْن حَرَامٍ، يَوْمَ أُحُدٍ، لَقِيَنِي رَسُولُ اللَّه صَلى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَمْ، فَقَالَ ((يَا جَابِرُ! ألاَّ أُخْبِرُكَ مَا قَالَ اللَّه لأَبِيكَ؟)) وَقَالَ يَحْيَى فِيْ حَدِيِثِهِ فَقَالَ ((يَا جَابِرُ! مَالِي أَرَاكَ مُنْكَسِراً؟)) قَالَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّه! اسْتُشْهِدَ أَبِي وَتَرَكَ عِيَالاً وَدَيْنَاً. قَالَ ((أَفَلاَ أُبَشِّرُكَ بِمَا لَقِيَ اللَّه بِهِ أَبَاكَ؟)). قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّه! قَالَ ((مَا كَلَمْ اللَّه أَحَدَاً قَطُّ إِلاَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ. وَكلَمْ أَبَاكَ كِفَاحَاً. فَقَالَ: يَا عَبْدُي! تَمَنَّ عَلَى أُعْطِكَ. قَالَ: يَا رَبِّ! تحْيِينِي فَأُقْتَلُ فِيكَ ثَانِيَةً. فَقَالَ الرَّبُّ سُبْحَانَهُ: أَنَّهُ سَبَقَ مِنَّي أّنَّهُمْ إِلَيْهَا لاَ يَرْجِعُونَ. قَالَ: يَا رَبِّ! فَأَبْلِغ مَنْ وَرَائِي قَالَ فَأَنْزَلَ اللَّه تَعالَى: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِيْ سَبَيلِ اللَّه أَمْوَاتَاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْد رَبِّهمْ يُرْزَقُونَ})) ((3 /سورة آل عمران/ الآية 169)).
قَالَ السنديّ: لَيْسَ هَذَا الحديث من أفراد ابْن ماجد، لامتناً ولا سنداً. أخرجه الترمذي فِيْ التفسير. ثُمَّ قَالَ: هَذَا الحديث حسن غريب. لاَ نعرفه إِلاَّ من حديث موسى بْن إِبْرَاهِيْم. رواه عَنْهُ كبار أهل الحديث.
191 - حَدَّثنَا أَبُو بَكْر بْن أَبِي شَيْبَةَ. حَدَّثنَا وَكِيْع، عَنْ سُفْيَان، عَنْ أَبِي الزناد، عَنْ الأعراج، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللَّه صَلى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلمْ: ((إِن اللَّه يضحك إِلَى رجلين يقتل أحدهما الآخر. كلاهما دَخَلَ الْجَنَّة. يقاتل هَذَا فِيْ سبيل اللَّه فِيستشهد. ثُمَّ يتوب اللَّه عَلَى قاتله، فِيسلَمْ، فِيقاتل فِيْ سبيل اللَّه فِيستشهد)).
192 - حَدَّثنَا حرملة بْن يَحْيَى ويونس بْن عَبْد الأعَلَى. قَالاَ: حَدَّثنَا عَبْد اللَّه بْن وهب. أخبرني يونس، عَنْ ابْن شهاب. حَدَّثنَي سَعِيْد بْن الَمْسيب؛ أَن أبا هُرَيْرَةَ كَانَ يَقُولُ:
- قَالَ رَسُول اللَّه صَلى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلمْ: ((يقبض اللَّه الأرض يوم القيامة، ويطوى السماء بيمينه، ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا الَمْلك. أين ملوك الأرض)).
193 - حَدَّثنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى. حَدَّثنَا مُحَمَّد بْن الصباح. حَدَّثنَا الوليد بْن أَبِي ثور الهمداني، عَنْ سماك، عَنْ عَبْد اللَّه بْن عميرة، عَنْ الأحنف بْن قيس، عَنْ العباس بْن عَبْد الَمْطلب؛ قَالَ:
- كُنْت بالبطحاء فِيْ عصابة. وفِيهم رَسُول اللَّه صَلى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَمْ. فمرت بِهِ سحابة. فنظر إليها. فَقَالَ ((مَا تسمون هَذِهِ؟)) قَالُوا: السحاب. قَالَ ((الَمْزن)). قَالُوا: والَمْزن. قَالَ ((والعَنْان)) قَالَ أَبُو بَكْر: قَالُوا: والعَنْان. قَالَ ((كم ترون بينكم وبين السماء؟)) قَالُوا: لاندري. قَالَ ((فإن بينكم وبينها إما واحداً أَوْ اثنين أَوْ ثلاثاً وسبعين ستة.