لما أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة فأتبعه سراقة بن مالك بن جعشم. قال فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم. فساخت فرسه. فقال: ادع الله لي ولا أضرك. قال فدعا الله. قال فعطش رسول الله صلى الله عليه وسلم. فمروا براعي غنم. قال أبو بكر الصديق: فأخذت قدحا فحلبت فيه لرسول الله صلى الله عليه وسلم كثبة من لبن. فأتيته به فشرب حتى رضيت.
92 - (168) حدثنا محمد بن عباد وزهير بن حرب (واللفظ لابن عباد) قالا: حدثنا أبو صفوان. أخبرنا يونس عن الزهري. قال: قال ابن المسيب: قال أبو هريرة:
إن النبي صلى الله عليه وسلم أتى ليلة أسري به، بإيلياء، بقدحين من خمر ولبن. فنظر إليهما فأخذ اللبن. فقال له جبريل عليه السلام: الحمد لله الذي هداك للفطرة. لو أخذت الخمر، غوت أمتك.
(168) - وحدثني سلمة بن شبيب. حدثنا الحسن بن أعين. حدثنا معقل عن الزهري، عن سعيد ابن المسيب؛ أنه سمع أبا هريرة يقول: أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم. بمثله. ولم يذكر: بإيلياء.
11 - باب: في شرب النبيذ وتخمير الإناء.
93 - (2010) حدثنا زهير بن حرب ومحمد بن المثنى وعبد بن حميد. كلهم عن أبي عاصم. قال ابن المثنى: حدثنا الضحاك. أخبرنا ابن جريج. أخبرني أبو الزبير؛ أنه سمع جابر بن عبدالله يقول: أخبرني أبو حميد الساعدي قال:
أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بقدح لبن من النقيع. ليس مخمرا. فقال: (ألا خمرته ولو تعرض عليه عودا!).
قال أبو حميد: إنما أمر بالأسقية أن توكأ ليلا. وبالأبواب أن تغلق ليلا.
(2010) - وحدثني إبراهيم بن دينار. حدثنا روح بن عبادة. حدثنا ابن جريج وزكرياء بن إسحاق. قالا: أخبرنا أبو الزبير؛ أنه سمع جابر بن عبدالله يقول: أخبرني أبو حميد الساعدي؛ أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بقدح لبن. بمثله. قال: ولم يذكر زكرياء قول أبي حميد: بالليل.
94 - (2011) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب (واللفظ لأبي كريب). قالا: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش، عن أبي صالح، عن جابر ابن عبدالله. قال:
كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستسقى. فقال رجل: يا رسول الله! ألا نسقيك النبيذ؟ فقال (بلى) قال فخرج الرجل يسعى. فجاء بقدح فيه نبيذ. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ألا خمرته ولو تعرض عليه عودا!) قال فشرب.