عنوان الكتاب: صحيح مسلم الجزء الثاني

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينبذ له الزبيب في السقاء. فيشربه يومه والغد وبعد الغد. فإذا كان مساء الثالثة شربه وسقاه. فإن فضل شيء أهراقه.

83 - (2004) وحدثني محمد بن أحمد بن أبي خلف. حدثنا زكرياء بن عدي. حدثنا عبيدالله عن زيد، عن يحيى، أبي عمر النخعي. قال:

 سأل قوم ابن عباس عن بيع الخمر وشرائها والتجارة فيها؟ فقال: أمسلمون أنتم؟ قالوا: نعم. قال: فإنه لا يصلح بيعها ولا  شراؤها ولا  التجارة فيها. قال: فسألوه عن النبيذ؟ فقال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر. ثم رجع وقد نبذ ناس من أصحابه في حناتم ونقير ودباء. فأمر به فأهريق. ثم أمر بسقاء فجعل فيه زبيب وماء. فجعل من الليل فأصبح. فشرب منه يومه ذلك وليلته المستقبلة. ومن الغد حتى أمسى. فشرب وسقى. فلما أصبح أمر بما بقي منه فأهريق.

84 - (2005) حدثنا شيبان بن فروخ. حدثنا القاسم (يعني ابن الفضل الحداني). حدثنا ثمامة (يعني ابن حزن القشيري) قال:

 لقيت عائشة. فسألتها عن النبيذ؟ فدعت عائشة جارية حبشية فقالت: سل هذه. فإنها كانت تنبذ لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فقالت الحبشية: كنت أنبذ له في سقاء من الليل. وأوكيه وأعلقه. فإذا أصبح شرب منه.

85 - (2005) حدثنا محمد بن المثنى العنزي. حدثنا عبدالوهاب الثقفي عن يونس، عن الحسن، عن أمه، عن عائشة. قالت:

 كنا ننبذ لرسول الله صلى الله عليه وسلم في سقاء. يوكى أعلاه. وله عزلاء. ننبذه غدوة، فيشربه عشاء. وننبذه عشاء، فيشربه غدوة.

86 - (2006) حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا عبدالعزيز (يعني ابن أبي حازم) عن أبي حازم، عن سهل بن سعد. قال:

 دعا أبو أسيد الساعدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في عرسه. فكانت امرأته يومئذ خادمهم. وهي العروس. قال سهل: تدرون ما سقت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ أنقعت له تمرات من الليل في تور. فلما أكل سقته إياه.

(2006) - وحدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا يعقوب (يعني ابن عبدالرحمن) عن أبي حازم. قال: سمعت سهلا يقول: أتى أبو أسيد الساعدي رسول الله صلى الله عليه وسلم. فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم. بمثله. ولم يقل: فلما أكل سقته إياه.

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

730