عنوان الكتاب: صحيح مسلم الجزء الثاني

لما كان يوم أحد، جيء بأبي مسجى، وقد مثل به. قال فأردت أن أرفع الثوب، فنهاني قومي. ثم أردت أن أرفع الثوب، فنهاني قومي. فرفعه رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو أمر به فرفع. فسمع صوت باكية أو صائحة. فقال "من هذه؟" فقالوا: بنت عمرو، أو أخت عمرو. فقال "ولم تبكي؟ فما زالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى رفع".

130 - (2471) حدثنا محمد بن المثنى. حدثنا وهب بن جرير. حدثنا شعبة عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبدالله، قال:

 أصيب أبي يوم أحد. فجعلت أكشف الثوب عن وجهه وأبكي. وجعلوا ينهونني. ورسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينهاني. قال وجعلت فاطمة، بنت عمرو تبكيه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "تبكيه، أو لا تبكيه، ما زالت الملائكة تظله بأجنحتها، حتى رفعتموه".

130-م - (2471) حدثنا عبد بن حميد. حدثنا روح بن عبادة. حدثنا ابن جريج. ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم. أخبرنا عبدالرزاق. حدثنا معمر. كلاهما عن محمد بن المنكدر، عن جابر، بهذا الحديث. غير أن ابن جريج ليس في حديثه ذكر الملائكة وبكاء الباكية.

130-م 2 - (2471) حدثنا محمد بن أحمد بن أبي خلف. حدثنا زكرياء بن عدي. أخبرنا عبيدالله بن عمرو عن عبدالكريم، عن

محمد بن المنكدر، عن جابر، قال:

 جيء بأبي يوم أحد مجدعا. فوضع بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم. فذكر نحو حديثهم.

 27 - باب من فضائل جليبيب، رضي الله عنه

131 - (2472) حدثنا إسحاق بن عمر بن سليط. حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت، عن كنانة بن نعيم، عن أبي برزة؛

 أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في مغزى له. فأفاء الله عليه. فقال لأصحابه "هل تفقدون من أحد؟" قالوا: نعم. فلانا وفلانا وفلانا. ثم قال "هل تفقدون من أحد؟" قالوا: نعم. فلانا وفلانا وفلانا. ثم قال "هل تفقدون من أحد؟" قالوا: لا. قال "لكني أفقد جلبيبا. فاطلبوه" فطلب في القتلى. فوجدوه إلى جنب سبعة قد قتلهم. ثم قتلوه. فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فوقف عليه. فقال "قتل سبعة. ثم قتلوه. هذا مني وأنا منه. هذا مني وأنا منه" قال فوضعه على ساعديه. ليس له إلا ساعدا النبي صلى الله عليه وسلم. قال فحفر له ووضع في قبره. ولم يذكر غسلا.

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

730