عنوان الكتاب: صحيح مسلم الجزء الثاني

- والمنصف الوصيف - فقيل لي: ارقه. فرقيت حتى أخذت بالعروة. فقصصتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يموت عبدالله وهو آخذ بالعروة الوثقى".

150 - (2484) حدثنا قتيبة بن سيعد وإسحاق بن إبراهيم (واللفظ لقتيبة). حدثنا جرير عن الأعمش، عن سليمان بن مسهر، عن خرشة بن الحر. قال:

 كنت جالسا في حلقة في مسجد المدينة. قال وفيها شيخ حسن الهيئة. وهو عبدالله بن سلام. قال فجعل يحدثهم حديثا حسنا. قال فلما قام قال القوم: من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا. قال فقلت: والله! لأتبعنه فلأعلمن مكان بيته. قال فتبعته. فانطلق حتى كاد أن يخرج من المدينة. ثم دخل منزله. قال فاستأذنت عليه فأذن لي. فقال: ما حاجتك؟ يا ابن أخي! قال فقلت له: سمعت القوم يقولون لك، لما قمت: من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا. فأعجبني أن أكون معك. قال: الله أعلم بأهل الجنة. وسأحدثك مم قالوا ذاك. إني بينما أنا نائم، إذ أتاني رجل فقال لي: قم. فأخذ بيدي فانطلقت معه. قال فإذا أنا بجواد عن شمالي. قال فأخذت لآخذ فيها. فقال لي لا تأخذ فيها فإنها طرق أصحاب الشمال. قال فإذا جواد منهج على يميني. فقال لي: خذ ههنا. فأتى بي جبلا. فقال لي: اصعد. قال فجعلت إذا أردت أن أصعد خررت على استي. قال حتى فعلت ذلك مرارا. قال ثم انطلق بي حتى أتى بي عمودا. رأسه في السماء وأسفله في الأرض. في أعلاه حلقة. فقال لي: اصعد فوق هذا. قال قلت: كيف أصعد هذا؟ ورأسه في السماء. قال فأخذ بيدي فزجل بي. قال فإذا أنا متعلق بالحلقة. قال ثم ضرب العمود فخر. قال وبقيت متعلقا بالحلقة حتى أصبحت. قال فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقصصتها عليه. فقال "أما الطرق التي رأيت عن يسارك فهي طرق أصحاب الشمال. قال وأما الطرق التي رأيت عن يمينك فهي طرق أصحاب اليمين. وأما الجبل فهو منزل الشهداء. ولن تناله. وأما العمود فهو عمود الإسلام. وأما العروة فهي عروة الإسلام. ولن تزال متمسكا بها حتى تموت".

 34 - باب فضائل حسان بن ثابت، رضي الله عنه

151 - (2485) حدثنا عمرو الناقد وإسحاق بن إبراهيم وابن أبي عمر. كلهم عن سفيان. قال عمرو: حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة؛

 أن عمر مر بحسان وهو ينشد الشعر في المسجد. فلحظ إليه. فقال: قد كنت أنشد، وفيه من هو خير منك. ثم التفت إلى أبي هريرة. فقال: أنشدك الله! أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "أجب عني. اللهم! أيده بروح القدس"؟ قال: اللهم! نعم.

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

730