عنوان الكتاب: صحيح مسلم الجزء الثاني

155-م - (2488) حدثناه ابن المثنى. حدثنا ابن أبي عدي عن شعبة، في هذا الإسناد. وقال قالت: كان يذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولم يذكر: حصان رزان.

156 - (2489) حدثنا يحيى بن يحيى. أخبرنا يحيى بن زكرياء عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة. قالت:

 قال حسان: يا رسول الله! ائذن لي في سفيان. قال "كيف بقرابتي منه؟" قال: والذي أكرمك! لأسلنك منهم كما تسل الشعرة من الخمير. فقال حسان:

وإن سنام المجد من آل هاشم * بنو بنت مخزوم. ووالدك العبد

قصيدته هذه.

156-م - (2489) حدثنا عثمان بن أبي شيبة. حدثنا عبدة. حدثنا هشام بن عروة، بهذا الإسناد. قالت:

 استأذن حسان بن ثابت النبي صلى الله عليه وسلم في هجاء المشركين. ولم يذكر أبا سفيان. وقال بدل - الخمير - العجين.

157 - (2490) حدثنا عبدالملك بن شعيب بن الليث. حدثني أبي عن جدي. حدثني خالد بن يزيد. حدثني سعيد بن أبي هلال عن عمارة بن غزية، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة بن عبدالرحمن، عن عائشة؛

 أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "اهجو قريشا. فإنه أشد عليهم من رشق بالنبل" فأرسل إلى ابن رواحة فقال "اهجهم" فهجاهم فلم يرض. فأرسل إلى كعب بن مالك. ثم أرسل إلى حسان بن ثابت. فلما دخل عليه، قال حسان: قد آن لكم أن ترسلوا إلى هذا الأسد الضارب بذنبه. ثم أدلع لسانه فجعل يحركه. فقال: والذي بعثك بالحق! لأفرينهم بلساني فري الأديم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تعجل. فإن أبا بكر أعلم قريش بأنسابها. وإن لي فيهم نسبا. حتى يلخص لك نسبي" فأتاه حسان. ثم رجع فقال: يا رسول الله! قد لخص لي نسبك. والذي بعثك بالحق! لأسلنك منهم كما تسل الشعرة من العجين.

قالت عائشة: فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لحسان "إن روح القدس لا يزال يؤيدك، ما نافحت عن الله ورسوله".

وقالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "هجاهم حسان فشفى واشتفى".

قال حسان:

هجوت محمدا فأجبت عنه * وعند الله في ذاك الجزاء

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

730