عنوان الكتاب: صحيح مسلم الجزء الثاني

هجوت محمدا برا تقيا * رسول الله شيمته الوفاء

فإن أبي ووالده وعرضي * لعرض محمد منكم وقاء

ثكلت بنيتي إن لم تروها * تثير النقع من كنفي كداء

يبارين الأعنة مصعدات * على أكتافها الأسل الظماء

تظل جيادنا متمطرات * تلطمهن بالخمر النساء

فإن أعرضتمو عنا اعتمرنا * وكان الفتح وانكشف الغطاء

وإلا فاصبروا لضراب يوم * يعز الله فيه من يشاء

وقال الله: قد أرسلت عبدا * يقول الحق ليس به خفاء

وقال الله: قد يسرت جندا * هم الأنصار عرضتها اللقاء

لنا في كل يوم من معد * سباب أو قتال أو هجاء

فمن يهجو رسول الله منك * ويمدحه وينصره سواء

وجبريل رسول الله فينا * وروح القدس ليس له كفاء

 35 - باب من فضائل أبي هريرة الدوسي، رضي الله عنه

158 - (2491) حدثنا عمرو الناقد. حدثنا عمر بن يونس اليمامي. حدثنا عكرمة بن عمار عن أبي كثير، يزيد بن عبدالرحمن. حدثني أبو هريرة قال:

 كنت أدعو أمي إلى الإسلام وهي مشركة. فدعوتها يوما فأسمعتني في رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أكره. فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي. قلت: يا رسول الله! إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى علي. فدعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره. فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "اللهم! اهد أم أبي هريرة" فخرجت مستبشرا بدعوة نبي الله صلى الله عليه وسلم. فلما جئت فصرت إلى الباب. فإذا هو مجاف. فسمعت أمي خشف قدمي. فقالت: مكانك! يا أبا هريرة! وسمعت خضخضة الماء. قال فاغتسلت ولبست درعها وعجلت عن خمارها. ففتحت الباب. ثم قالت: يا أبا هريرة! أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. قال فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتيته وأنا أبكي من الفرح. قال قلت: يا رسول الله! أبشر قد استجاب الله دعوتك وهدى أم أبي هريرة. فحمد الله وأثنى عليه وقال خيرا. قال قلت: يا رسول الله! ادع الله أن يحببني أنا وأمي إلى عبادة المؤمنين، ويحببهم إلينا. قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "اللهم! حبب




إنتقل إلى

عدد الصفحات

730