نبي الله عيسى وأصحابه إلى الأرض. فلا يجدون في الأرض موضع شبر إلا ملأه زهمهم ونتنهم. فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه إلى الله. فيرسل الله طيرا كأعناق البخت. فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله. ثم يرسل الله مطرا لا يكن منه بيت مدر ولا وبر. فيغسل الأرض حتى يتركها كالزلفة. ثم يقال للأرض: أنبتي ثمرك، وردي بركتك. فيومئذ تأكل العصابة من الرمانة. ويستظلون بقحفها. ويبارك في الرسل. حتى أن اللقحة من الإبل لتكفي الفئام من الناس. واللقحة من البقر لتكفي القبيلة من الناس. واللقحة من الغنم لتكفي الفخذ من الناس. فبينما هم كذلك إذ بعث الله ريحا طيبة. فتأخذهم تحت آباطهم. فتقبض روح كل مؤمن وكل مسلم. ويبقى شرار الناس، يتهارجون فيها تهارج الحمر، فعليهم تقوم الساعة".
111 - (2937) حدثنا علي بن حجر السعدي. حدثنا عبدالله بن عبدالرحمن بن يزيد بن جابر والوليد بن مسلم. قال ابن حجر: دخل حديث أحدهما في حديث الآخر عن عبدالرحمن بن يزيد بن جابر، بهذا الإسناد. نحو ما ذكرنا. وزاد بعد قوله " - لقد كان بهذه، مرة، ماء - ثم يسيرون حتى ينتهوا إلى جبل الخمر. وهو جبل بيت المقدس. فيقولون: لقد قتلنا من في الأرض. هلم فلنقتل من في السماء. فيرمون بنشابهم إلى السماء. فيرد الله عليهم نشابهم مخضوبة دما". وفي رواية ابن حجر "فإني قد أنزلت عبادا لي، لا يدي لأحد بقتالهم".
21 - باب في صفة الدجال، وتحريم المدينة عليه، وقتله المؤمن وإحيائه
112 - (2938) حدثني عمرو الناقد والحسن الحلواني وعبد بن حميد. وألفاظهم متقاربة. والسياق لعبد (قال: حدثني. وقال الآخران: حدثنا) يعقوب - وهو ابن إبراهيم بن سعد -. حدثنا أبي عن صالح، عن ابن شهاب. أخبرني عبيدالله بن عبدالله بن عتبة؛ أن أبا سعيد الخدري قال:
حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما حديثا طويلا عن الدجال. فكان فيما حدثنا قال "يأتي، وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة. فينتهي إلى بعض السباخ التي تلي المدينة. فيخرج إليه يومئذ رجل هو خير الناس، أو من خير الناس. فيقول له: أشهد أنك الدجال الذي حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثه. فيقول الدجال: أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته، أتشكون في الأمر؟ فيقولون: لا. قال فيقتله ثم يحييه. فيقول حين يحييه: والله! ما كنت فيك قط أشد بصيرة مني الآن. قال فيريد الدجال أن يقتله فلا يسلط عليه".
قال أبو إسحاق: يقال إن هذا الرجل هو الخضر عليه السلام.
112-م - (2938) وحدثني عبدالله بن عبدالرحمن الدارمي. أخبرنا أبو اليمان. أخبرنا شعيب عن الزهري، في هذا الإسناد، بمثله.