عنوان الكتاب: علاج الذنوب

أبدأ الصلاة من يوم الجمعة

أيها المسلمون! قد تغيّرت في أزمنتنا المتأخّرة كثيرٌ من الأعمال الصالحات ومن المؤلم ما نراه من انشغال المسلمين بالغفلة والبعد عن الدين والمنهج الحقّ الذي يعيشونه وإنّ الإخوة الدعاة إلى الله تعالى إذا حضَوا الإنسان على أداء الصلاة يقول: أبدأ الصلاة من يوم الجمعة وقد يقول: أبدأ في الصلاة من شهر رمضان حتّى إنّه يطوِّل أمله وهو لا يعلم أنّ هذه مكيدة يروجها الشيطان على المغرورين، وينسى الموت مع أنّه قد يأتي من قبل أن يجيء شهر رمضان أو يوم الجمعة، وقد وقع ذلك لبعض الناس كما حدّثني أحد الإخوة الدعاة من مدينة كراتشي من قصة رجل أنّه قال: أبدأ الصلاة من يوم الجمعة ولكنّه هجم عليه الموت بسكتة قلبية قبل مجيء يوم الجمعة وكذلك كانت امرأة أصابتها النار فهجم عليها الموت فجأة. فيجب على تارك الصلاة أن يعزم النية من الآن على المبادرة إلى الصلاة بدون ترقّب يوم الجمعة أو رمضان.

أيها المسلمون! إنّ العمل الصالح إذا كان فيه مصلحة خاصّة فيقول الإنسان: ليس ينبغي التأخير فيه، ولكن إذا يسوءه ويشقّ عليه فيؤخّره إلى يوم الجمعة وشهر رمضان بل إلى حجّ البيت، ويقول ذلك كلّه بسبب المماطلة؛ لأنّه يسوّف في العمل بعد ذلك ولا يبدأ في الصلاة بعد مضيّ يوم الجمعة ولا يعفي عن اللحية بعد الحجّ وأمّا من خاف ربّه فيتوب ويسارع إلى الخيرات.

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

30