عنوان الكتاب: علاج الذنوب

أيها المسلمون! إنّ الشيطان اللعين كذاب، مكار، خداع، خبيث، فإنّه يأمر الإنسانَ بالكفر ثُمّ يقول هو نفسه: إنّي بريء منهم؛ لأنّه يريد أن يضطرهم إلى سلوكه ويكفّهم عن التوبة إلى الله تعالى، ولذا اجتهدوا وشَمّروا وبادروا إلى التوبة من الذنوب من قبل ألاّ تجدوا إليها سبيلاً واسمعوا إلى معنى التوبة؛ لأنّ بعض الناس يتوبون مبتسمين بل قد يضحكون، وليس معنى التوبة أن يقول الإنسان بلسانه: التوبة، التوبة فقط، ويضرب يديه على وجهه، فإنّ ذلك توبة بطريقة رسمية، بل لا بدّ من الندامة على الذنوب، كما قال رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم: ((الندم توبة))([1]).

كيفية التوبة

أيها المسلمون! من اقترف معصية يجب عليه الإقلاع والندم والعزم على أن لا يعود إلى مثلها أبداً ومع هذا يجب عليه أن يذكر ما عمل سوءً مثلاً يقول: ربِّ إنّي نظرتُ إلى الحرام فأتوبُ منه وأعزم على أن لا يعود إليه في المستقبل.

وقال صدر الأفاضل سيّدنا محمد نعيم الدين المرادآبادي رحمه الله تعالى: إنّ التوبة في اللغة: الرجوع إلى الله تعالى. وأركانها ثلاثة لا بدّ منها حتّى تصحّ التوبة: [١] الندم على ما عمل من المخالفات. و[٢]



([1]) رواه ابن ماجه في "سننه"، كتاب الزهد، ذكر التوبة، ٤/٤٩٢، (٤٢٥٢).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

30