بِسْمِ اللہِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِیۡمِ
الحمد لله ربّ العالمـين والصّلاة والسّلام على سيّـد المرسلين وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، أمّا بعد:
فياأيها المسلمون! قد روي عن سيّدنا أبي طلحة الأنصاري رضي الله تعالى عنه قال: أصبح رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم يوماً طيب النفس يرى في وجهه البشر، قالوا: يا رسول الله! أصبحتَ اليوم طيب النفس يرى في وجهك البشر. قال: ((أجل أتاني آت من ربّي عزّ وجلّ فقال: من صلّى عليك من أمّتك صلاة كتب الله له عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات))([1]).
صلّوا على الحبيب! صلّى الله تعالى على محمد
توبة شابّ مسرف على نفسه
روي أنّ رجلاً جاء إلى إبراهيم بن أدهم فقال له: يا أبا إسحاق! إنّي مسرف على نفسي فأعرض عليّ ما يكون لها زاجراً ومستنقذاً لقلبي قال: إن قبلتَ خمس خصال وقدرتَ عليها لَم تضرّك معصية ولَم توبقك لذة. قال: هات يا أبا إسحاق! قال: أمّا الأولى: فإذا أردتَ أن تعصي الله عزّ وجلّ فلا تأكل رزقه. قال: فمن أين آكل