عقاب جثة الميت
يسافر بعض الناس في طلب المال من بلد إلى بلد فإنّه قد يفوز بكسب المال ولكنه كثيراً ما يهجم عليه الموت ويصيب بشرح الجثة ثُمّ إذا وصلت جثة الميت إلى وطنه كثر العويلُ والصياح عليه، وذرفت العيون وبكلّ صدر حسرة وبعد الدفن يشتغل جميعُ الناس بأمور الدنيا وينسون ميتَه؛ لأنّ هذا أمرٌ لا بدّ من كونه. كما روي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم: ((لله ملَك موكّل بالمقابر فإذا دُفن الميت وسوّي عليه وتحولّوا لينصرفوا قبض قبضةً من تراب القبر، فرمى بها على أقفيتهم، وقال: انصرفوا إلى دنياكم وانسوا موتاكم))([1]).
أيها المسلمون! اعلموا أنّ دخول بعض البلاد لا يسمح به للمسلمين ولا تعطى لهم تأشيرة، فقد يشير الوكيلُ عليهم بالكفر ويقول: من يظهر نفسه مسيحياً أو يهودياً أو قاديانياً فيمكنه حصول تأشيرة ولذلك قد يكتب بعضُهم نفسه كافراً، واعلموا أنّ من أشار على واحد بالكفر أو استكتَب نفسه كافراً فإنّه يصير كافراً، وينفسخ نكاحُه وينقطع بيعتُه، وتحبط أعمالُه الصالحات من الصلاة والزكاة والحجّ، وغيرها من العبادات ولا يعذر بالجهل وغيره ولا يعتبر فيه